رصيف24-مجتمع
شهدت عدد من المدن المغربية، مساء اليوم السبت، محاولات لتنظيم احتجاجات مرتبطة بدعوات رقمية حملت اسم “جيل Z”، غير أنّها وُوجهت بسرعة بتدخلات أمنية صارمة لمنع أي تجمعات غير مرخّصة، خاصة في الرباط والدار البيضاء ومراكش.
وحسب ما أعلنت مجموعة ناشطة تُسمي نفسها “GENZ212” على منصاتها الرقمية، فإن الهدف من هذه الوقفات يتمثل في المطالبة بإصلاح شامل لقطاعات التعليم والصحة، وتوسيع فرص العمل، فضلا عن محاربة الفساد.
وأكدت المجموعة على الطابع السلمي للاحتجاجات، مشددة على ضرورة الانضباط واحترام القانون.
في تطور سريع، أصدرت مجموعة “جيل Z” بيانا توضيحيا حسب جريدة “تيكا عربي ” نفت فيه وقوفها وراء جميع الدعوات المتداولة، مؤكدة أن بعض النداءات لا تمت إليها بصلة.
وشددت على التزامها بالعمل الإصلاحي داخل الشرعية القانونية، ورفضها لأي إساءة للمؤسسات الوطنية أو تهديد للنظام العام.
الحراك الذي يحمل اسم “جيل Z” ظهر في البداية عبر قنوات رقمية، أبرزها Discord وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أنشئت قنوات جهوية للنقاش حول قضايا الشباب.
وبحسب المتابعين، تجاوز عدد الملتحقين بهذه المجموعة ثمانية آلاف عضو في ظرف وجيز، ما يعكس البحث عن فضاءات تعبيرية بديلة خارج الأطر الحزبية والنقابية.
وأكدت المجموعة حسب نفس المصدر أن بعض أعضائها خضعوا للاستجواب من قبل السلطات الأمنية، وهو ما دفعها لتجديد التزامها بالعمل الإصلاحي داخل المؤسسات.
في المقابل، يرى محللون أن سرعة انتشار الدعوات ودقة تنظيمها الرقمية قد توحي بوجود تنسيق مركزي أو دعم ضمني، ما يثير تساؤلات حول الطابع العفوي لهذه التحركات وإمكانية توسعها إلى قطاعات حساسة، خصوصا بعد بروز قضايا اجتماعية في قطاع الصحة.