حسب مصادر مطلعة أن وزارة الداخلية استقرّت على تعيين كل من محمد فوزي في منصب والي جهة مراكش–آسفي، وخالد الزروالي في منصب والي جهة فاس–مكناس، خلفاً لكل من فريد شوراق ومعاذ الجامعي، اللذين تم إعفاؤهما مؤخراً.
ويأتي هذا التغيير عقب مخالفات بروتوكولية تمثلت في إشراف الواليين السابقين على ذبح أضاحي العيد، في وقت كانت التوجيهات الملكية واضحة بعدم تنظيم مظاهر احتفال خلال المناسبة.
كما يندرج القرار ضمن جهود وزارة الداخلية الرامية إلى تعزيز نجاعة التدبير الترابي، وضمان تتبع المشاريع التنموية، وتجويد الخدمات العمومية، انسجاماً مع التوجيهات الملكية التي تشدد على الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة.
السيرة المهنية لمحمد فوزي:
يُعد محمد فوزي من الأطر الإدارية ذات الخبرة الواسعة، حيث شغل منذ 2004 عدداً من المناصب الميدانية والمركزية، بينها عامل على مقاطعة عين الشق، ثم عامل على مقاطعات الدار البيضاء آنفا.
كما تولى مهام والي على جهتي مكناس–تافيلالت ومراكش–تانسيفت–الحوز. لاحقاً، شغل منصب والي كاتب عام لوزارة الداخلية، قبل أن يُعين في ماي الماضي مفتشاً عاماً للإدارة الترابية.
يحمل فوزي تكويناً أكاديمياً يجمع بين الهندسة والتسيير، إذ تخرج من المدرسة المحمدية للمهندسين، وتابع دراسته بالمعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات (ISCAE)، وسبق أن عمل في مجموعة “أونا” في قطاعات المعادن واللوجستيك.
السيرة المهنية لخالد الزروالي:
من مواليد 9 غشت 1965 بمدينة كلميم، حصل خالد الزروالي على دبلوم مهندس من المدرسة المحمدية للمهندسين.
بدأ مساره في القطاع الخاص، حيث شغل منصب رئيس الأعمال الاجتماعية بشركة “أمنيوم شمال إفريقيا”، ثم التحق بشركة الخطوط الملكية المغربية كإطار سامٍ.
في يوليوز 2003، عُيّن عاملاً مديراً للتعاون الدولي بوزارة الداخلية، قبل أن يُسند إليه منصب عامل مدير للهجرة ومراقبة الحدود سنة 2005، وهو المنصب الذي استمر فيه لسنوات، حيث راكم خبرة كبيرة في تدبير ملفات حساسة داخل الوزارة.