في خطوة قد تعيد الجدل حول رمزية الأسماء الجغرافية، لمح إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إلى دعمه لمطلب تغيير اسم مدينة سوق الأربعاء الغرب، خلال لقاء حزبي نُظم يوم الخميس بالمدينة.
وخلال مداخلته، أشار لشكر إلى أن الاسم الحالي “سوق الأربعاء” يحمل دلالة تجارية ضيقة، لا تعكس العمق التاريخي والثقافي للمدينة وسكانها، معتبرًا أن الوقت قد حان لإعادة النظر في التسمية بما يتماشى مع تطور المدينة ومكانتها الإدارية والرمزية.
ويُعد مطلب تغيير الاسم مطلبًا متكررًا في صفوف المنتخبين المحليين والفعاليات المدنية بالمدينة، الذين لطالما عبّروا عن استيائهم من الطابع “التجاري” للاسم، الذي ارتبط تقليديًا بيوم السوق الأسبوعي.
ويرى المدافعون عن المقترح أن المدينة تستحق اسمًا أكثر انسجامًا مع هويتها الجغرافية والثقافية، خاصة بعد توسعها العمراني وارتقائها الإداري ضمن خريطة المدن الصاعدة.
تصريحات لشكر أعادت طرح إشكالية إعادة تسمية المدن المغربية، وهي مسألة ظلت دائمًا محاطة بالحذر، نظرًا لتداخل الأبعاد التاريخية، الاجتماعية، والرمزية في أسماء المدن.
ويرجّح مراقبون أن تشهد الأسابيع المقبلة نقاشات واسعة حول الموضوع، خاصة في ظل قرب الاستحقاقات الانتخابية المحلية والجهوية، ما قد يجعل من هذا الملف ورقةً سياسية بامتياز.