رصيف24 – متابعة
خصّ موقع السفر الفرنسي partir.ouest-france.fr المغرب بتقرير مثير للجدل، قدّم فيه صورة قاتمة عن تجربة السياح الأجانب بالمملكة، مبرزًا عدداً من الجوانب التي وصفها بأنها تمثل مخاطر صحية ولوجستية.
التقرير دعا السياح إلى تجنب شرب مياه الصنبور أو حتى استخدامها لغسل الأسنان، محذراً كذلك من استهلاك مكعبات الثلج في المطاعم غير الموثوقة
. كما أوصى بالتلقيح ضد التيفوئيد للراغبين في مغادرة المسارات السياحية التقليدية.
واعتبر التقرير أن الكلاب الضالة تمثل خطراً حقيقياً، خصوصاً في المناطق الجنوبية، داعياً إلى الحذر الشديد وتفادي ممارسة الرياضة في المناطق المعزولة.
كما أشار التقرير إلى محدودية استخدام البطاقات البنكية الأجنبية في المغرب، موضحاً أن معظم البنوك تضع سقفاً للسحب لا يتجاوز 2000 درهم مع فرض رسوم إضافية، باستثناء البريد بنك الذي يعفي البطاقات الأجنبية من العمولة.
أما في قطاع النقل، أشاد التقرير بخط القطار فائق السرعة البراق الرابط بين الدار البيضاء وطنجة، لكنه أشار في المقابل إلى تكرار التأخيرات في باقي الخطوط.
كما حذر السياح من سيارات الأجرة غير المرخصة، مؤكداً أن التفاوض حول الأسعار بالأسواق الشعبية جزء من الثقافة المغربية.
أكد التقرير أن جواز السفر بات إلزامياً لدخول المغرب حتى للإقامات القصيرة، مع ضرورة الحصول على ختم الدخول واحترام القوانين المتعلقة بسفر القاصرين. كما وصف المناطق الحدودية مع الجزائر والصحراء المغربية بغير الآمنة، محذراً من وجود حقول ألغام وخطورة التيارات البحرية القوية على شواطئ الأطلسي.
أثار التقرير الكثير من الجدل في الأوساط المغربية، حيث اعتبره مهنيون في السياحة ومراقبون “مبالغاً وغير دقيق”.
وأكدوا أن المغرب نجح خلال السنوات الأخيرة في تحسين بنياته السياحية والخدماتية، بما في ذلك جودة المياه في عدد من المدن، وتعزيز برامج محاربة الكلاب الضالة، إلى جانب تطوير النقل العمومي. ويرى المتتبعون أن مثل هذه التقارير قد تسيء لصورة المغرب دولياً، داعين إلى اعتماد معطيات موضوعية ومتوازنة تعكس واقع التجربة السياحية الحقيقية التي يعيشها ملايين الزوار سنوياً