في خطوة مفاجئة وتصالحية، أعلن منير القادري بودشيش، شيخ الطريقة القادرية البودشيشية، رسميًا عن تنازله عن المشيخة لصالح شقيقه الأصغر، معاذ القادري بودشيش، واصفًا المشيخة بأنها تكليف لا تشريف، ورغبة في حفظ وحدة الأسرة الروحية وتجنب النزاعات.
وهذا التنازل جاء بعد استخارة حقيقية ووعي بمخاطر التشردم، حسب تعبيره.
وقال في بيانه الموجه إلى “فقراء وفقيرات الزاوية” إنه اتخذ قراره بعد “توكله على الله”.
ودعا المريدين للتفاف حول القيادة الجديدة بالوفاء وحسن الظن، مؤكدًا أن المشيخة تكليف وليست لقبًا يُتنافس عليه.
ثم جاءت خطوة رابطة الشرفاء البودشيشيين لتتوَّج هذا الانتقال، إذ أعلنت الأحد 17 غشت عن تزكية معاذ القادري بودشيش شيخًا للطريقة، في حفل بمداغ شرق المملكة.
وأشارت إلى أن هذا الانتقال استند إلى “وصية مكتوبة وصريحة” من الشيخ الراحل جمال الدين القادري بودشيش، معتبرة أن التزكية تشكل أصلاً شرعيًا وروحيًا وطُرُزيًا لهذا الانتقال.
وأكدت الرابطة أن الشيخ معاذ قد رافق والده لسنوات، وأشرف على التنظيم الروحي والزمني للزاوية محليًا ودوليًا.
وأضافت أن القرار اتُّخذ بعد مشاورة المشايخ والعلماء، وحذَّرت من محاولات التشويش على المسار الشرعي، مؤكدة أن الزاوية لن تسمحح بالمساس بهيبتها أو انحراف سلوك أتباعها”