رصيف24
شهد شارع محمد السادس بمدينة بني ملال، الأسبوع الماضي، حادثاً خطيراً بعدما أقدم شخص قادم من الشمال على سرقة سيارة ووثائقها، قبل أن يلوذ بالفرار.
وصاحب السيارة أكد في تصريح إعلامية أن المشتبه فيه لم يكتف بالسرقة، بل طالبه أيضاً بمبلغ 3000 درهم مقابل إعادة الوثائق، في واقعة اعتبرها ابتزازاً واضحاً.
وخلال المطاردة، صرّح السارق لصاحب السيارة قائلاً: “علاش يجيبوني من الشمال لهنا ويلوحني”، في إشارة إلى رحلات حافلات تقل مشردين ومرضى نفسيين من مدن الشمال إلى بني ملال حيث يُتخلى عنهم في الشوارع.
الحادث أثار استياءً واسعاً في صفوف المواطنين، الذين عبّروا عن قلقهم من تدفق هذه الفئة على المدينة، معتبرين أن الظاهرة تنعكس سلباً على الوضع الأمني وتضاعف من احتمال وقوع جرائم خطيرة.
وتشير معطيات متطابقة إلى أن المشتبه فيه قد يكون متورطاً أيضاً في جريمة قتل سابقة بالمنطقة نفسها، بعد العثور على جثة شخص متفحمة جرى إضرام النار فيها.
الأجهزة الأمنية تواصل تحرياتها لتحديد مكانه وتوقيفه.
الجدل حول ترحيل المتشردين إلى بني ملال ليس جديداً، إذ أثير في مناسبات سابقة عبر مقالات إعلامية، كما وصل إلى قبة البرلمان من خلال أسئلة مباشرة وجهها نواب للحكومة، مطالبين بوقف هذه الممارسات التي تطرح تحديات أمنية واجتماعية على المدينة وسكانها.