اهتزت ساكنة جماعة حد أولاد زباير بإقليم تازة، يوم الخميس، على وقع جريمة بشعة راحت ضحيتها طبيبة شابة كانت تشتغل بالمستشفى الجهوي الغساني بمدينة فاس، في ظروف وصفت بالمروعة.
وكشفت مصادر مطلعة أن التحقيقات الأولية التي باشرتها المصالح الأمنية، تحت إشراف النيابة العامة، رجّحت فرضية ارتكاب الجريمة بدافع الشكوك في علاقة غرامية غير شرعية، راودت الزوج ـ وهو طبيب يشتغل في نفس المؤسسة الصحية ـ تجاه زوجته الضحية.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الخلافات بين الزوجين كانت متكررة في الآونة الأخيرة، وقد تطورت إلى مستوى خطير بعدما بدأ الزوج في مراقبة زوجته وتعقب تحركاتها، قبل أن يقدم على فعلته المفجعة.
وقد عثرت عناصر البحث على بقع دم داخل سيارة الزوج، مما عزز الشكوك حول تورطه المباشر، خصوصًا بعد اكتشاف جثة الضحية مقطعة ومدفونة بإحكام وسط حفرة بحديقة منزل الأسرة بجماعة أولاد زباير.
وكانت الأسرة قد أبلغت عن اختفاء الطبيبة وزوجها في ظروف غامضة، وهو ما عجّل بتكثيف التحريات الأمنية، التي انتهت إلى كشف تفاصيل واحدة من أبشع الجرائم التي هزت الرأي العام الصحي والأسري بالجهة.
وتواصل المصالح الأمنية تحقيقاتها لتحديد جميع ملابسات الجريمة، فيما أطلقت مذكرة بحث وطنية ودولية في حق الزوج الذي يُرجح أنه غادر التراب الوطني.