اهتزّ دوار “ملاحة”، التابع لجماعة أولاد مكودو بإقليم صفرو، مطلع هذا الأسبوع، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها فلاح في الثلاثينات من عمره، إثر اعتداء دموي نفّذه ثلاثة أشخاص باستخدام أسلحة بيضاء وحجارة وكلاب شرسة.
وحسب معطيات أولية من مصادر محلية، فإن الضحية كان منشغلاً بتنقية أشجار الزيتون داخل حقله رفقة زوجته، قبل أن يتعرض لهجوم مفاجئ من طرف ثلاثة معتدين، تربطهم به خلافات سابقة تعود لسنوات مضت. وتُظهر المعطيات أن زوجة الضحية كانت بصدد توثيق لحظات العمل عبر هاتفها المحمول لحظة وقوع الاعتداء، ما مكّن من تسجيل مقطع فيديو يوثّق الهجوم.
الهجوم الوحشي، الذي استُعملت فيه العصي والأسلحة البيضاء، رافقته تحريضات من كلاب شرسة كانت رفقة الجناة، ما أسفر عن إصابات خطيرة على مستوى رأس الضحية، الذي فارق الحياة في عين المكان متأثراً بجراحه.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن الجريمة كانت نتيجة خلافات شخصية متراكمة بين الطرفين، تطورت إلى مواجهات خطيرة. وقد تدخلت عناصر الدرك الملكي فور علمها بالواقعة، حيث تم توقيف المشتبه فيهم ووضعهم تحت تدبير الحراسة النظرية في انتظار إحالتهم على أنظار النيابة العامة المختصة.
هذا، وتم نقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات قصد إخضاعه للتشريح الطبي، فيما خلفت الجريمة صدمة كبيرة في صفوف الساكنة المحلية، التي عبّرت عن استنكارها الشديد لمظاهر العنف المتصاعدة في الأوساط القروية.
وتُعيد هذه الجريمة إلى الواجهة النقاش حول ضرورة تعزيز التدخلات الوقائية من العنف، وتشديد العقوبات المرتبطة بالاعتداءات ذات الطابع الشخصي، لما لها من تداعيات إنسانية واجتماعية خطيرة.
مصدر فاس نيوز