رصيف24-آسفي
تُعد جماعة شهدة بإقليم آسفي واحدة من النماذج الناجحة في التسيير المحلي والتنمية المجالية، حيث استطاعت، بفضل رؤية رئيسها الحاج عبد الكبير بومعاز وفريقه، أن تحقق إنجازات ملموسة في مجالات التعاون، الشفافية، والبنية التحتية، مما جعلها تُصنف ضمن التجارب الجماعية الرائدة على مستوى الجهة.
اعتمد الرئيس عبد الكبير بومعاز على مقاربة تشاركية ترتكز على الإصغاء للمواطنين والتفاعل مع احتياجاتهم الفعلية.
فمن خلال تنظيم لقاءات تشاورية دورية مع الساكنة والجمعيات، تمكنت الجماعة من وضع خطط تنموية واقعية تستجيب لأولويات السكان، وتعزز الشراكات مع المجتمع المدني في مجالات التعليم، البيئة، والتنمية القروية.
عملت جماعة شهدة على تحسين شبكة الطرق وربط الدواوير بالمرافق الأساسية، مع توسيع شبكتي الماء والكهرباء وتطوير البنية الزراعية المحلية.
هذه المشاريع لم تقتصر على البنية التحتية فحسب، بل شملت أيضاً دعم الفلاحين وتشجيع الإنتاج المحلي، مما ساهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز مكانة الجماعة كمجال ترابي مزدهر.
تُعد الشفافية من أبرز نقاط قوة جماعة شهدة، إذ تحرص الجماعة على نشر تقارير دورية حول المشاريع والمصروفات، ما عزز ثقة المواطنين في مؤسساتهم.
كما ساهم هذا النهج في تحفيز المشاركة المدنية ورفع مستوى الوعي بأهمية الرقابة الجماعية على الشأن المحلي.
تولي الجماعة أهمية خاصة للتنمية البشرية، من خلال تنظيم ورشات ودورات تكوينية للشباب والنساء، تهدف إلى الإدماج الاقتصادي وتقليص البطالة.
هذه المبادرات جعلت من جماعة شهدة فضاءً داعماً لريادة الأعمال القروية ومشجعًا على الاستقلال المالي للسكان.
بفضل العمل الميداني الجاد، والشفافية في التدبير، والتخطيط القائم على التعاون، أصبحت جماعة شهدة بإقليم آسفي نموذجًا يحتذى به في الحكامة المحلية.
وتُظهر تجربة الرئيس عبد الكبير بومعاز أن النجاح في التنمية القروية ممكن حين تتوفر الإرادة والقيادة القريبة من المواطن.