بني ملال – رصيف24
أعلنت السلطات المحلية بإقليم بني ملال، مساء الجمعة 11 يوليوز 2025، عن نهاية الشكل الاحتجاجي الخطير الذي خاضه شخص يبلغ من العمر حوالي 45 سنة، بعدما اعتلى خزانًا مرتفعًا للمياه بجماعة أولاد يوسف، وهدد بالانتحار.
وأكدت المصادر أن المعتصم أقدم في خطوة تصعيدية خطيرة على إلقاء نفسه من أعلى الخزان واضعًا حبلاً حول عنقه، ليتم نقله في حالة حرجة إلى المستشفى الجهوي ببني ملال، حيث يرقد حاليًا بقسم العناية المركزة.
وقد سبق للسلطات المحلية، بمعية عدد من أقارب المعني بالأمر وممثلي اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، أن حاولوا مرارًا إقناعه بإنهاء الاعتصام ومواكبة ملفه بالطرق القانونية، غير أنه لم يُبدِ أي تجاوب.
وفي تطور صادم، قام الشخص المعتصم ليلة الجمعة بخداع عناصر الوقاية المدنية بادعاء تعرضه لوعكة صحية، مستنجدًا بهم، لكن ما إن اقترب منه عنصران لتقديم المساعدة، حتى باغتهما وقام باحتجاز أحدهما وتعريضه للعنف بواسطة آلة حادة وتكبيله، قبل أن يدفعه من أعلى الخزان، مما تسبب له في كسور خطيرة استدعت تدخلًا جراحيًا مستعجلًا.
أمام هذا التصرف الخطير، وحرصًا على سلامة الجميع، تدخلت عناصر الدرك الملكي في محاولة للسيطرة على الوضع، إلا أن المعتصم أبدى مقاومة شرسة باستعمال أدوات حادة وراضة، ورشق بالحجارة. وأثناء محاصرته من طرف عناصر التدخل، ألقى بنفسه من أعلى الخزان، رغم أن السلطات كانت قد وضعت جهازًا مطاطيًا ممتصًا للصدمات أسفل الخزان لتفادي الأسوأ.
وتم فتح تحقيق قضائي بإشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن ملابسات الواقعة وتحديد المسؤوليات القانونية المرتبطة بها، خاصة أن الأمر شمل أعمال عنف واحتجاز وتهديد مباشر لحياة الغير.