كشفت تقارير متخصصة في مجال الأمن الرقمي عن معطيات مثيرة، تؤكد أن المغرب يتعرض لحرب إلكترونية متصاعدة، بالتزامن مع بعض الأحداث الاجتماعية التي شهدتها عدة مدن مغربية.
وبحسب ذات التقارير، فقد تم رصد أزيد من 20 ألف حساب وهمي جرى تجنيدها بطريقة منظمة، أغلبها مرتبطة بما يُعرف بـ”حظيرة الخبث بالجارة الشرقية الجزائر”، إضافة إلى حسابات أخرى تابعة لجهات مشبوهة. هذه الحسابات تعمل على إغراق الفضاء الرقمي المغربي برسائل تحريضية وصور ومقاطع مفبركة، بهدف تأجيج الأوضاع الداخلية.
الخبير في الأمن الرقمي أحمد التجكاني أوضح أن هذه الحملة الممنهجة تستعمل حسابات روبوتية (Bots) ومنصات مدفوعة لخلق رأي عام زائف، عبر تضخيم بعض الأحداث ونشر مواد قديمة أو مفبركة على أنها آنية. وأكد أن الغاية من هذه الهجمات ليست التعبير عن الرأي، بل محاولة إضعاف الثقة بين المواطن والدولة.
وأضاف التجكاني أن هذه الممارسات تندرج ضمن ما يُعرف بـ”حروب الجيل الخامس”، حيث لم تعد المواجهات تُخاض بالسلاح التقليدي فقط، بل عبر الفضاء الافتراضي، باستغلال مشاعر الغضب وتوجيهها نحو أهداف تخدم أجندات خارجية معروفة المصدر.
هذه المعطيات لم تعد مجرد فرضيات، بل واقع تؤكده الأرقام والبيانات الرقمية، التي تكشف بوضوح عن تورط جهات خارجية في محاولات اختراق الجبهة الداخلية للمغرب.
وتأتي هذه التحركات في سياق استمرار أعداء الوحدة الترابية للمملكة في لعب أوراق مكشوفة، بعد فشل محاولاتهم السياسية والدبلوماسية.