انطلقت حملة رقمية واسعة تحت وسم #معا_لإنقاد_أجيال_القادمة، في البداية كرد فعل على صمت مشاهير عرب إزاء ما يحدث في غزة، لكنها سرعان ما تحولت إلى نقاش أعمق حول دور هؤلاء المؤثرين في تشكيل وعي الشباب، خصوصاً المراهقات اللواتي يتأثرن بمظاهر الرفاهية التي يعرضونها على شبكات التواصل الاجتماعي.
من الصمت على غزة إلى سؤال المسؤولية
الحملة بدأت كدعوة لمحاسبة المشاهير على صمتهم أمام المآسي الإنسانية، لكن سرعان ما توسعت لتشمل انتقاد “صناعة الوهم” التي يقدمها هؤلاء عبر محتوى يركز على الاستعراض، السفر الفاخر، والماركات العالمية، بعيداً عن قضايا المجتمع.
تأثير مباشر على المراهقات
يؤكد ناشطون أن المراهقات هن الفئة الأكثر عرضة للتأثر بهذه الصور البراقة، حيث يرسّخ المشاهير فكرة أن النجاح مرتبط فقط بالمال، الجمال، والحياة الفاخرة.
في المقابل، تهدف الحملة إلى نشر الوعي بين الأجيال الجديدة بضرورة التمييز بين واقع الحياة اليومية وصورة “الحياة المثالية” التي تُسوّق على المنصات.
المغرب ينخرط في الحملة
في المغرب، لاقت الحملة صدى لافتاً بين الشباب الذين أعادوا نشر الوسم بشكل واسع، معتبرين أن الانبهار غير المشروط بالمشاهير قد يُفقد الجيل القادم القدرة على التفكير النقدي والوعي الاجتماعي.
الدعوات ركزت على ضرورة متابعة شخصيات مُلهمة حقيقية، تساهم في تطوير الفكر والإبداع، بدلاً من حصر النجاح في عدد المتابعين.