في خطوة أثارت نقاشاً واسعاً على منصات التواصل، كشفت منصة X (تويتر سابقاً) عن تحديث جديد يتيح إظهار الدولة التي يُدار منها كل حساب، وهو إجراء شفاف أزاح الستار عن معطيات مهمة تتعلق بمصدر المحتويات العدائية التي تستهدف المغرب.
وبمجرد تفعيل الخاصية، تفاجأ آلاف المستخدمين بأن عدداً كبيراً من الحسابات التي دأبت على مهاجمة المغرب، والتشويش على الوحدة الترابية، وترويج الشائعات حول الملك محمد السادس والمشاريع الوطنية الكبرى مثل ميناء طنجة المتوسطي والنموذج التنموي الجديد، ليست حسابات مغربية كما كانت تزعم، بل تُدار من قطر وأخرى من الجزائر.
هذا المعطى الرقمي فجّر موجة من الأسئلة حول خلفيات هذه الحملات، خصوصاً أن العلاقات المغربية–القطرية كانت دائماً تُقدَّم في صورة التعاون واحترام المصالح المشتركة. وجود هذا الكمّ من الحسابات المعادية للمغرب داخل الأراضي القطرية أثار نقاشاً واسعاً لدى المستخدمين والمراقبين على حدّ سواء.
ويرى مختصون في الأمن الرقمي أن التحديث الجديد لمنصة X كشف ما يشبه “حرباً رقمية” تُدار في الخفاء، تعتمد على حسابات وهمية وشبكات منظمة تُغذّي خطاب التشويش والتضليل، بهدف التأثير على صورة المغرب واستقراره، خاصة في الملفات السيادية.
كما اعتبر عدد من المحللين أن هذه المعطيات تُعد فرصة للمواطنين لتمييز المحتوى الحقيقي من المضلل، والتعامل بوعي أكبر مع الصفحات التي تقدّم نفسها كـ”إعلام مستقل”، بينما هي جزء من شبكات تأثير خارجية.
ويُجمع الخبراء على أن هذه الخطوة من X ستسهم في تعزيز الشفافية، وتقوية قدرات الرصد واليقظة الرقمية ضد الحملات الممنهجة التي تستهدف دول المنطقة، وفي مقدمتها المغرب.

