في إطار خطوة استباقية لاحتواء أي توتر مرتقب مع الدخول المدرسي المقبل، وجه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، دعوة إلى الكتاب العامين للنقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، لحضور اجتماع يعقد يوم الأربعاء 6 غشت الجاري.
ووفق بلاغ رسمي، فإن هذا الاجتماع يهدف إلى تقييم حصيلة تنفيذ اتفاق دجنبر 2023، بالإضافة إلى مناقشة الإجراءات المواكبة للدخول المدرسي 2025/2024، وتفعيل النظام الأساسي لموظفي التعليم، في ظل ارتفاع مؤشرات الاحتقان داخل القطاع.
اللقاء يأتي في وقت تلوح فيه عدة فئات تعليمية بالتصعيد، احتجاجًا على ما وصفته بـ”تماطل الوزارة” في تنزيل مقتضيات النظام الأساسي الجديد، وعدم تسوية عدد من الملفات العالقة، أبرزها تقليص ساعات العمل، وصرف التعويضات، وتسوية وضعية أساتذة التبريز.
وفي تصريح لجريدة “العمق”، أوضح الصادق الرغيوي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم (FDT)، أن الدخول المدرسي المقبل لن يكون إيجابيًا إذا استمر تجاهل المطالب، مشددًا على أن النظام الأساسي الذي جرى التوافق بشأنه لم يُفعل بالكامل بعد، ما يهدد بانطلاق موسم دراسي متوتر.
وأشار المتحدث إلى أن النقابات تطالب أيضًا بتسوية ملفات الإدارة التربوية، والحركة الانتقالية بين الأسلاك، وأوضاع المساعدين الإداريين والتقنيين، إلى جانب ملفات لا تزال مطروحة منذ سنوات.
مصدر من داخل الوزارة أفاد لجريدة “العمق” بأن هذا الاجتماع يأتي في سياق سعي الوزارة إلى طمأنة النقابات، وتقديم رؤية مستقبلية واضحة بشأن ما تبقى من بنود الاتفاق، خاصة وأن الدخول المدرسي المقبل يُعد محطة مفصلية لتفعيل النظام الأساسي الجديد.