أطلق عامل إقليم الحاجب الجديد، عمر المريني، دينامية ميدانية متسارعة لإخراج المنطقة من حالة الجمود التنموي التي عاشتها طيلة سنوات، في خطوة وُصفت بأنها بداية حقيقية لإقلاع اقتصادي واجتماعي بالإقليم.
فمنذ تعيينه، شرع العامل في القيام بسلسلة زيارات ميدانية لعدد من الجماعات والمراكز القروية، بعيداً عن المقاربة المكتبية، مفضّلاً الاستماع المباشر للمواطنين، ومعاينة اختلالات البنية التحتية، وملفات الصحة، التعليم، والنقل، ما عكس رؤية مغايرة تقوم على التشخيص الميداني الفعلي.
كما بادر المريني إلى تنظيم اجتماعات دورية مع المصالح الخارجية، المنتخبين، وممثلي المجتمع المدني، بهدف إعداد خارطة طريق تنموية تضع أولويات واضحة، وتُفعّل مبدأ “ربط المسؤولية بالمحاسبة”، مع احترام النجاعة والواقعية في تنفيذ البرامج.
ويجمع عدد من المتتبعين المحليين على أن العامل الجديد يتمتع بخبرة مالية وتقنية عالية، مما يعزز قدرته على تعبئة الموارد وإطلاق شراكات استراتيجية تدفع الإقليم نحو آفاق تنموية أوسع.
وتتطلع ساكنة إقليم الحاجب إلى أن تُترجم هذه المقاربة الميدانية الجادة إلى مشاريع واقعية على الأرض، تُنهي مرحلة “الستكة التنموية”، وتمنح للإقليم موقعه المستحق ضمن دينامية التنمية الجهوية والوطنية.