افتتح رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس-مكناس، صباح الأربعاء 29 أكتوبر 2025، أشغال الدورة الثانية للغرفة، بحضور عامل إقليم صفرو، والمدير العام لشركة العمران فاس-مكناس، وعدد من المسؤولين الجهويين والإقليميين وممثلي القطاعات الاقتصادية والإعلامية.
وفي كلمته الافتتاحية، عبّر رئيس الغرفة عن امتنانه لحضور عامل إقليم صفرو، مشيداً بدعمه المستمر لمشاريع الغرفة ومواكبته للأوراش الاقتصادية والتنموية بالإقليم، مؤكداً أن هذا الدعم يشكل دفعة قوية لعمل المؤسسة وحافزاً لمواصلة تنفيذ البرامج المبرمجة في إطار المخطط الاستراتيجي 2022–2027.
كما ثمّن رئيس الغرفة التعيين الملكي للدكتور خالد آيت الطالب والياً على جهة فاس-مكناس، متمنياً له كامل التوفيق في مهامه الجديدة، ومؤكداً استعداد الغرفة للتعاون معه من أجل إنجاح المشاريع التنموية الكبرى بالجهة.
وخلال عرضه لحصيلة العمل بين الدورتين، أشار الرئيس إلى أن الغرفة واصلت تنزيل برنامجها الاستراتيجي بوتيرة متقدمة بلغت نسبة إنجاز تقارب 59%، مبرزاً أن الفترة عرفت تنظيم النسخة الخامسة من المنتدى الاقتصادي لفاس-مكناس تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس نصره الله، وهو الحدث الذي عزز إشعاع الجهة وطنياً ودولياً.
وأكد أن الغرفة تواصل انخراطها في تعزيز حضور الجهة داخل الشبكات الدولية، من خلال رئاسة منطقة شمال إفريقيا بشبكة الغرف الإفريقية والفرنكفونية، والمشاركة في المؤتمرات الاقتصادية عبر المتوسط وإفريقيا، بما يعزز الدبلوماسية الاقتصادية المغربية.
وعلى صعيد المشاريع الهيكلية، كشف المتحدث عن تسريع إنجاز مركز الأعمال “سايس بزنس سانتر” بمدينة فاس، الذي سيضم مدرسة متخصصة في البرمجة والتشفير المعلوماتي، إلى جانب مشروع “الإسماعيلية بزنس سانتر” بمكناس، الذي يهدف إلى دعم المقاولات الشابة وتكوين وتأطير الشباب في مجالات ريادة الأعمال.
كما أبرز أن الغرفة تعمل على مواكبة التجار والمهنيين عبر برامج تكوين مستمرة في مجالات متعددة، فضلاً عن تحديث وتأهيل مقراتها بكل من مكناس وتازة، لضمان أداء إداري فعال ومواكب للتحولات الرقمية.
وفي ختام كلمته، دعا رئيس الغرفة جميع الأعضاء والفاعلين الاقتصاديين إلى الانخراط الإيجابي في إنجاح الدينامية التنموية التي تعرفها جهة فاس-مكناس، استعداداً للاستحقاقات الكبرى التي ستحتضنها المملكة، ومن ضمنها كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، مؤكداً أن الغرفة تضع نفسها رهن إشارة مختلف المبادرات الهادفة إلى تعزيز الاقتصاد الجهوي وتثمين المؤهلات الاستثمارية للمنطقة.

