وقد خلف نبأ رحيله حالة من الحزن العميق في أوساط جمهوره وزملائه، لما كان يتميز به الراحل من قيم إنسانية نبيلة ومسيرة فنية حافلة بالعطاء امتدت لعقود، جعلته واحداً من أبرز وجوه الدراما والمسرح المغربيين.
الفنان رشيد الوالي عبّر في تدوينة مؤثرة عن حزنه العميق، قائلاً إن “الراحل لم يكن مجرد فنان عابر، بل أحد أعمدة المسرح المغربي، قدم أعمالاً خالدة بصوته وأدائه وحضوره، واشتغل مع كبار المبدعين، تاركاً إرثاً فنياً وإنسانياً راسخاً في ذاكرة المغاربة.”
وأضاف الوالي أنه كان على تواصل دائم مع نجل الراحل مروان لمتابعة حالته الصحية، آملاً في تعافيه، قبل أن تخطفه يد المنون، مقدماً خالص التعازي لعائلته الصغيرة وأسرته الفنية الكبيرة.
ومن جهته، عبّر المخرج حكيم قبابي عن بالغ حزنه لفقدان الرزين، مستحضراً آخر تعاون جمعهما في الفيلم السينمائي “يوم طويل”. وقال قبابي: “كان إنساناً نبيلاً وذا أنفة وكرامة، يمثل نموذج الفنان الحقيقي الذي يحترم فنه وجمهوره.”
ويُذكر أن الفنان الراحل محمد الرزين شارك في عشرات الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية التي بصمت الذاكرة الفنية المغربية، وارتبط اسمه بالأصالة والانضباط والاحتراف، قبل أن يعيش سنواته الأخيرة بعيداً عن الأضواء، في ظل تراجع فرص العمل والتجاهل الذي طال عدداً من رواد الساحة الفنية.
برحيله، يفقد المغرب واحداً من رموزه الفنية الأصيلة، لكن بصماته ستظل حاضرة في ذاكرة الأجيال، شاهدة على فنان عاش للفن ومات واقفاً بشموخ الفنان الحقيقي.