في ظل التحديات المتسارعة التي تواجه المنظومة الغذائية العالمية، أطلقت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، ناقوس الخطر حول الوضعية المقلقة للأمن الغذائي في المغرب، مؤكدة أن ارتفاع درجات حرارة المحيطات ساهم في تراجع وفرة الأصناف السمكية، وفي مقدمتها السردين، أحد أهم مصادر البروتين الحيواني للمغاربة.
وأوضحت الدريوش، خلال جلسة برلمانية بمجلس النواب، أن المناخ والتقلبات الاقتصادية العالمية باتا يشكلان عبئًا ثقيلاً على قطاع الصيد البحري، مشيرة إلى أن نتائج الدراسات العلمية الأخيرة أكدت انخفاض الكتلة الحيوية من السردين في عدة مناطق ساحلية مغربية.
ورغم هذه المعطيات، حاولت المسؤولة الحكومية بث بعض التفاؤل، بتأكيدها تسجيل تحسن نسبي في مخزون السردين بعدد من الموانئ الوطنية خلال الأشهر الماضية، موضحة أن القدرة الإنتاجية الإجمالية للمغرب لا تزال تناهز 1.4 مليون طن سنويًا، ما يعكس، حسب تعبيرها، صمود القطاع في وجه التحديات.