رصيف24-آسفي
عرف ملف سرقة وكالة بريد بنك بجمعة سحيم، التي هزت إقليم آسفي خلال عطلة نهاية الأسبوع، تطورات لافتة بعد دخول الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على خط التحقيقات.
وحسب مصادر للجريدة، فقد جرى استدعاء المدير السابق للوكالة من طرف المحققين، قصد الاستماع إلى أقواله بشأن المعطيات المرتبطة بعملية السطو، خاصة ما يتعلق بالجوانب التقنية والأمنية للمبنى.
وكانت الوكالة البنكية قد تعرضت لعملية سرقة وصفت بـ”الهوليودية”، بعدما عمد الفاعلون إلى حفر ثغرة في الحائط الخلفي، مكنتهم من الولوج إلى الداخل والاستيلاء على مبلغ مالي يفوق 100 مليون سنتيم، وفق المعطيات الأولية.
العملية نُفذت بطريقة محكمة، دون أن يتم رصد أي مؤشرات حول هوية المتورطين لحدود الساعة، رغم قرب الوكالة من مركز الدرك الملكي بحوالي 60 متراً فقط.
مصادر جريدة رصيف24 أكدت أن عناصر الدرك الملكي باشرت منذ الساعات الأولى تحريات دقيقة، مستعينة بكاميرات المراقبة القريبة من المكان، في محاولة لتحديد هوية الجناة.
دخول الفرقة الوطنية على الخط يُعطي مؤشراً على أهمية وخطورة القضية، بالنظر إلى الأسلوب المعتمد في التنفيذ، وكذا قيمة المبلغ المسروق.
القضية أثارت جدلاً واسعاً في صفوف الساكنة والرأي العام المحلي، الذين طالبوا بتشديد الإجراءات الأمنية على مستوى المؤسسات البنكية والبريدية، خصوصاً ما يتعلق بتأمين الجوانب الخلفية للمقرات، والتي تظل الحلقة الأضعف في أغلب الأحيان.