رصيف24 | فاس
شهدت مدينة فاس، صباح اليوم الإثنين، حادثاً مأسوياً إثر سقوط طائرة عسكرية تابعة للقوات المسلحة الملكية داخل محيط مطار فاس سايس، وذلك لحظات بعد إقلاعها في إطار مهمة تدريبية روتينية، ما أسفر عن وفاة عنصرين من طاقم الطائرة في عين المكان.
ووفق المعطيات الأولية المتوفرة، فقد اختل توازن الطائرة بشكل مفاجئ عقب الإقلاع، ما تسبب في ارتطامها بأرضية المدرج وإصابتها بأضرار جسيمة، فيما لقي اثنان من عناصر الطاقم مصرعهما على الفور، وسط حالة من الصدمة في صفوف الطاقم الجوي والعناصر العسكرية بالمطار.
فور وقوع الحادث، استنفرت السلطات العسكرية والأمنية مختلف أجهزتها، حيث فُرض طوق أمني مشدد على محيط المطار، وتم فتح تحقيق عاجل من طرف لجنة تقنية متخصصة لتحديد ملابسات الحادث، وما إذا كان ناجماً عن خلل ميكانيكي، أو خطأ بشري، أو ظروف جوية غير مواتية.
ويعد هذا الحادث من أخطر ما عرفته القاعدة الجوية بفاس خلال السنة الجارية، بعد حادث سابق لانحراف طائرة مدنية دون خسائر في الأرواح.
الحادث خلف حزناً عميقاً وسط صفوف القوات المسلحة الملكية، التي فقدت اثنين من أبنائها أثناء تأديتهما لواجبهما الوطني في مهمة شريفة.
وقد تم نقل جثماني الضحيتين إلى المستشفى العسكري، حيث باشرت السلطات المعنية إجراءات التشريح وتسليم الجثامين لعائلتيهما في احترام تام للأعراف العسكرية.
كما تم تعليق عدد من الرحلات التدريبية الجوية مؤقتاً، إلى حين الانتهاء من التقييم التقني الشامل، في انتظار نتائج التحقيق الرسمي التي ستكشف الأسباب الدقيقة لهذا الحادث الأليم.
