Dial-E.. بين الفخر الوطني والتساؤلات التقنية
أثار الإعلان عن سيارة “Dial-E” الكهربائية، التي قُدمت على أنها أول سيارة مغربية الصنع من إنتاج شركة “نيو موتورز”، جدلاً واسعاً في المغرب.
فبينما اعتُبر المشروع خطوة طموحة نحو تحقيق السيادة الصناعية، سرعان ما تحول النقاش إلى تشكيك في أصل التصميم والمواصفات التقنية بعد تداول صور ومقارنات أظهرت تشابهاً كبيراً مع سيارة صينية الصنع.
🚗 تشابه لافت مع نموذج صيني
لاحظ مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي أن سيارة “Dial-E” تتطابق في التصميم الخارجي والمواصفات التقنية تقريباً مع سيارة تنتجها الشركة الصينية “TodaySunshine”.
ومن بين أوجه التشابه اللافتة:
- مدى السير: حوالي 150 كيلومتراً في الشحنة الواحدة.
- السرعة القصوى: تصل إلى 85 كيلومتراً في الساعة.
- الأبعاد والهيكل الخارجي: شبه مطابقة للنموذج الصيني.
وأثار الفارق الكبير في السعر مزيداً من الجدل، إذ يُباع النموذج الصيني بنحو 6000 دولار فقط، مقابل أكثر من 10,000 دولار للنسخة المغربية، ما جعل الكثيرين يتساءلون عن القيمة المضافة المحلية التي تبرر هذا الارتفاع.
🧩 رد الشركة: مشروع وطني بمعايير أوروبية
في خضم الجدل، خرج المدير العام لشركة “نيو موتورز”، نسيم بلخياط، بتوضيحات رسمية، اعترف فيها بوجود “إلهام أولي قادم من الصين”، مشيراً إلى أن المشروع يعتمد على الهندسة العكسية (Reverse Engineering) لتكييف التصميم مع المعايير الأوروبية للسلامة (L7e-CU).
وأوضح بلخياط أن القيمة المضافة للمغرب تتمثل في تصنيع وتجميع عدد من المكونات محلياً، من بينها:
- البطارية ونظام إدارتها الإلكتروني.
- الفرامل والأسلاك والأجزاء الزجاجية.
- تجميع الهيكل في مصنع الشركة بعين عودة.
وأكد أن هذا النهج لا يهدف إلى التقليد، بل إلى نقل التكنولوجيا وتطوير صناعة محلية قادرة على المنافسة في سوق السيارات الكهربائية العالمية.
🏭 شفافية “صنع في المغرب” بين الطموح والواقع
ورغم هذه التوضيحات، لا يزال النقاش قائماً حول مدى تحقق شروط “صنع في المغرب” بشكل فعلي، خاصة أن المشروع ما زال في مراحله الأولى من الإنتاج الصناعي.

