تعرضت شابة تقطن بحي زواغة بمدينة فاس، يوم الأحد، لاعتداء خطير بواسطة شفرة حلاقة على يد شاب من نفس الحي، وذلك بعدما أخبرته بأنها لم تعد ترغب في الارتباط به، حسب ما صرحت به والدة الضحية
أوضحت والدة الضحية أن المشتبه به كان قد تقرّب من ابنتها بدعوى الزواج، إلا أن الفتاة غيرت رأيها مؤخرًا لأسباب شخصية، وأبلغته بذلك. بعد رفضها، بدأ الشاب في تهديدها بشكل متكرر، مما دفعها إلى تقديم شكاية رسمية لدى المصالح الأمنية لحماية نفسها من أي أذى محتمل.
وأضافت المتحدثة أن الشاب حضر إلى المنزل مرفوقًا بوالدته، التي حاولت إقناع الفتاة بالتنازل عن الشكاية، غير أن الأخيرة رفضت ذلك بشكل قاطع. وبعد لحظات من التوتر، أقدم الشاب على الاعتداء عليها بشفرة حلاقة، متسببًا لها في جرح على مستوى الوجه، في مشهد خلف صدمة وسط العائلة.
عقب الاعتداء، تقدّمت الضحية بشكاية ثانية لدى المصالح الأمنية، التي باشرت التحقيق في الحادث لتحديد ملابساته، وسط مطالب من العائلة والمواطنين بتطبيق الإجراءات القانونية الصارمة في حق المعتدي.
تسلّط هذه الواقعة الضوء على تنامي ظاهرة العنف المرتبط بالرفض العاطفي أو الزواج، والتي تشكل خطرًا متزايدًا على السلامة النفسية والجسدية للفتيات، خاصة في الأحياء الشعبية. وتُطرح أسئلة حول الحماية القانونية الفعلية للنساء وضرورة تعزيز التوعية المجتمعية بمفاهيم الاحترام والاختيار الحر في العلاقات.