كشفت مصادر مطلعة أن عشرات الشركات والتجار العاملين في كبرى أسواق العاصمة الاقتصادية، وعلى رأسها سوق درب غلف الشهير، تعرضوا لعملية نصب واحتيال واسعة النطاق من طرف شبكة منظمة تنشط انطلاقًا من مدينة مكناس.
ووفق المعطيات المتوفرة، فقد تمكنت هذه الشبكة من الإيقاع بعدد كبير من التجار، وذلك عبر خطة محكمة استندت إلى انتحال صفة شركة تابعة لمجموعة عقارية معروفة في مدينة الدار البيضاء.
وقد أوهمت الشبكة ضحاياها، عبر مكالمات وتواصل مباشر، بأنها بصدد إبرام صفقات تجارية ضخمة لاقتناء سلع ومعدات متنوعة. وكشفت المصادر أن الشركة المزعومة تتخذ من الحي الصناعي بمدينة مكناس مقرًا لها، حيث كانت تُرسل فتيات متخصصات في التواصل والإقناع، لاستدراج التجار وإتمام صفقات وهمية.
وبعد الاتفاق مع التجار على الكميات والأسعار، كانت الشركة تطلب إرسال البضائع مرفوقة بوثائق تمويل أو ضمانات شكلية، قبل أن تختفي لاحقًا دون تسديد المستحقات، مما تسبب في خسائر مالية فادحة تُقدّر بملايين الدراهم.
وقد بدأت الجهات الأمنية التحقيق في هذه القضية التي خلّفت صدمة في أوساط مهنية وتجارية واسعة بالعاصمة الاقتصادية، خاصة وأن السوق المستهدف يُعد من أبرز مراكز البيع بالجملة والتقسيط في المغرب.
يُرتقب أن تسلط هذه الواقعة الضوء على هشاشة آليات التحقق التجاري، وضرورة تعزيز التعاون بين التجار والسلطات لتفادي تكرار مثل هذه الممارسات الإجرامية.
مصدر جرائد إلكترونية