رصيف24-اقتصاد
أعلنت شركة “ميهادرين” الإسرائيلية، إحدى أكبر الفاعلين العالميين في تصدير الفواكه، عن مشروع فلاحي ضخم بالمغرب يمتد على 1,400 هكتار لزراعة الأفوكادو والحوامض، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً بالنظر إلى أزمة ندرة المياه والجفاف التي تواجهها البلاد.
ودخلت شركة “ميهادرين” الإسرائيلية، ضمن مبادرة “Global Farming” التي أطلقتها سنة 2022، على خط الجدل الفلاحي بالمغرب عبر إعلانها عن مشروع استثماري ضخم يركز على زراعة الأفوكادو والحوامض، وهما محاصيل معروفة باستنزافها الكبير للمياه.
وفق ما أورده موقع “Fresh Plaza” المتخصص، أنشأت الشركة في سنة 2023 كياناً زراعياً جديداً بالمغرب على مساحة إجمالية تبلغ 1,400 هكتار، منها:
- 1,000 هكتار مخصصة لزراعة الأفوكادو.
- 400 هكتار مخصصة للحوامض.
كما لا تستبعد الشركة التوسع في زراعات أخرى تتماشى مع البيئة المحلية، في إطار استراتيجية دولية لتعزيز إنتاجها الزراعي.
هذا الاستثمار يأتي بعد خطوة مماثلة للشركة تمثلت في الاستحواذ على ضيعة كبرى في البيرو، وذلك في إطار استراتيجية تهدف إلى تأمين الإمدادات الزراعية على مدار العام.
ويُشكل الموقع الجغرافي للمغرب ميزة استراتيجية للشركة، حيث يتيح سهولة التصدير إلى الأسواق الأوروبية، في ظل المنافسة العالمية على المنتجات الفلاحية المرتبطة بالأمن الغذائي.
رغم الطموحات الاستثمارية، يثير هذا المشروع مخاوف داخلية متزايدة، خصوصاً مع تفاقم أزمة ندرة المياه والجفاف وتراجع التساقطات المطرية.
ويرى خبراء أن زراعة منتجات مثل الأفوكادو والبطيخ الأحمر، الموجهة أساساً للتصدير، تعمّق الضغط على الموارد المائية المستنزفة أصلاً، ما يجعل هذه الاستثمارات في قلب النقاش الوطني حول التوازن بين الاستثمار الزراعي والأمن المائي.