في لحظة إنسانية مؤثرة، شكر خاص والامتنان لكافة السلطات التي أبانت عن حس وطني راق وتفاعل فوري مع حادث تعرض الطفل أمين الغيزي لحادث دهس مؤلم بمدينة فاس، خلال مشاركته رفقة آلاف المشجعين في الاحتفالات المرتبطة بنهائي كأس العرش.
ونخص بالشكر مصالح الأمن الوطني بولاية أمن فاس، التي حرصت منذ اللحظة الأولى على تقديم العناية اللازمة والتعامل القانوني والإنساني مع الحادث، إضافة إلى التقدير الكبير ، وللدور الفعّال الذي قام به الكاتب العام لعمالة مولاي يعقوب، المعروف بكفاءته ونزاهته منذ أن كان باشا آسفي، حيث بادر إلى استقبال أسرة الطفل فور وصولها إلى المدينة وتكفل بمرافقتهم إلى المستشفى للاطمئنان على وضعية الضحية.
كما تتوجه الجريدة بالشكر إلى رئيس جماعة آسفي وعامل إقليم آسفي، الذين سارعوا بدورهم إلى توفير وسائل النقل والمتابعة الدائمة لحالة الطفل الصحية، في موقف يعكس تلاحم مختلف المؤسسات من أجل صون كرامة المواطن المغربي.
ويُذكر أن الطفل أمين، البالغ من العمر 15 سنة، كان قد توجه إلى فاس لتشجيع فريقه المفضل أولمبيك آسفي، قبل أن يتعرض لحادث عرضي أثناء التحركات الجماهيرية، وهو الآن يخضع للمراقبة الطبية بقسم الإنعاش، وسط تضامن واسع من فعاليات رياضية ومدنية وإعلامية.
ونؤكد أن مثل هذه المواقف تُعيد الثقة في تفاعل مؤسسات الدولة مع قضايا المواطن، وتُجسد نموذجًا راقيًا في التكافل والتدخل الإنساني السريع الذي يليق بصورة المغرب المؤسساتي.