شفشاون – رصيف24
أثار مشروع دعم المربين في دائرة باب تازة بإقليم شفشاون، الذي تشرف عليه المديرية الإقليمية للفلاحة، جدلاً واسعًا بسبب الميزانية المرتفعة المخصصة لاقتناء 250 رأسًا من الماعز. ووفقًا لما نقلته جريدة “بلبريس”، فقد تراوحت العروض المقدمة من الشركات المشاركة في المناقصة ما بين 1,576,600 درهم و1,642,400 درهم، أي بمعدل 6000 إلى 6500 درهم للرأس الواحد، وهو رقم يفوق بكثير السعر المتداول في السوق المحلي الذي لا يتجاوز 1500 درهم في أقصى الحالات
وبحسب نفس المصدر، فقد شاركت عشر شركات في الصفقة، أُقصيت اثنتان منها لعدم استيفائهما الشروط الإدارية والفنية، بينما تأهلت ثماني شركات قدمت عروضا مالية متقاربة، أبرزها شركة “موروكان ديفيرس سيرفيس تيم” التي نالت الصفقة بقيمة 1,576,600 درهم.
هذا الفارق الكبير في السعر يطرح العديد من التساؤلات حول شفافية العملية، خاصة وأن مصادر مهنية أكدت للجريدة أن سعر الماعز في السوق لا يتجاوز 1000 درهم في الأيام العادية، ويرتفع إلى 1400 درهم خلال فترة عيد الأضحى، ما يجعل ثمن 6000 درهم يفوق حتى سعر كبش صردي أصيل.
ويُشار إلى أن الوثائق الخاصة بالمناقصة لم تقدم تفاصيل دقيقة تبرر هذا الفرق الكبير، سواء من حيث جودة الماعز، أو كلفة النقل، أو الخدمات البيطرية المرفقة، ما يعمق الشكوك حول مدى شفافية الصفقة وتكافؤ الفرص بين الشركات المتنافسة.
ويرى متتبعون للشأن الفلاحي أن مثل هذه الصفقات تستوجب توضيحًا رسميًا من الجهات المعنية، خصوصًا في ظل الحديث المتصاعد عن ضرورة ترشيد النفقات العمومية وضمان شفافية التدبير في قطاع حيوي كالفلاحة.