رصيف24-الدربيضاء
ينتظر عدد من الأشخاص الذين فقدوا بصرهم جراء حقنة وُصفت بأنها “غير صالحة” بمستشفى 20 غشت في الدار البيضاء، والمعروفين إعلامياً بـ”ضحايا حقنة 20 غشت”، بفارغ الصبر نتائج التحقيقات الجارية وإحالة الملف على المحاكمة لإنصافهم.
وبحسب ما نقلته جريدة هسبريس ، فإن أسر الضحايا عبرت عن قلقها من طول فترة التحقيقات التي باشرتها الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، والتي امتدت لما يقارب سنتين، فيما ازدادت معاناة المصابين يوماً بعد يوم.
وأوضح مصدر مقرب من الضحايا حسب نفس الجريدة أن أغلبهم كانوا قد ولجوا المستشفى من مختلف مناطق المغرب، ليخرجوا بعد تلقيهم الحقنة في حالة صحية متدهورة على مستوى الأعين.
وأشار إلى أن العائلات قامت بزيارات متكررة لمحكمة الاستئناف قصد الاستفسار عن مصير الملف، لكنها لم تتلق سوى وعود متجددة بأن التحقيق لا يزال مفتوحاً.
وفي تصريح لنفس الجريدة ، أكد عبد اللطيف فتح الله، زوج إحدى الضحايا، أن “المسطرة لم تبرح مكانها”، مضيفاً أن الأمل في إنصافهم بات يتراجع مع طول الانتظار، في وقت يواجه فيه الضحايا صعوبات اجتماعية ونفسية خانقة، خاصة أن بعضهم فقد مصدر رزقه بعد إصابته بعاهة مستديمة.
وحسب المصدر ذاته، فإن المرضى كانوا قد تلقوا ما يعرف بـ injection intra vitréenne، بعد اقتناء محلول “Avastin” من صيدلية قريبة من المستشفى، غير أنهم فوجئوا بعد انتهاء مفعول التخدير بفقدان البصر بشكل كلي أو جزئي.
وتأمل الأسر، أن تتدخل رئاسة النيابة العامة لتعجيل إحالة الملف على القضاء، وتمكين الضحايا من حقهم في المحاسبة وجبر الضرر.