رصيف24 – متابعة
بعد مرور سنتين على الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز ومناطق الأطلس الكبير في 8 شتنبر 2023، ما تزال معاناة المتضررين مستمرة، وسط اتهامات بالتقصير والتأخير في تنفيذ الوعود الرسمية.
⬅️معاناة الأسر بين الخيام والحرمان
تعيش آلاف الأسر في ظروف صعبة داخل خيام بلاستيكية مهترئة لا تقي من برد الشتاء ولا حر الصيف.
وقال منتصر إثري، عضو التنسيقية الوطنية لضحايا الزلزال، في تصريح لصحيفة صوت المغرب، إن “الأسر المقصية من الدعم والتعويضات المخصصة للمتضررين تعاني منذ عامين معاناة مستمرة، رغم الاحتجاجات والمراسلات”.
وأكد أن ملفات التعويض شابتها “خروقات وتلاعبات” تورط فيها أعوان سلطة، مشيراً إلى أن أرامل وأسر بأكملها حُرمت من أي دعم، فيما اكتفت السلطات بمنح دفعات جزئية للبعض.
⬅️انتقادات للمعطيات الرسمية
وأضاف المتحدث أن الأرقام التي تقدمها الجهات الرسمية “غير دقيقة”، مؤكداً أن الواقع يكشف آلاف الأسر التي لا تزال دون مأوى.
وأشار أيضاً إلى أن مؤسسات تعليمية متضررة لم تنطلق فيها بعد أشغال الترميم، خصوصاً بجماعة أسني، ما يؤثر على تمدرس التلاميذ.
⬅️شهادات من المجتمع المدني
من جانبه، اعتبر محمد الديش، رئيس الائتلاف المدني من أجل الجبل، أن مرور سنتين على الكارثة لم يكن كافياً لمعالجة الملف بما يليق بصورة المغرب.
وقال في تصريح لـصوت المغرب إن التضامن الشعبي والدعم الملكي السامي في الأيام الأولى وفّرا التمويل والآليات الضرورية، لكن “الحصيلة اليوم تكشف عن قصور حكومي واضح”.
وأضاف أن “صور العائلات تحت الخيام أو في منازل شبه منهارة تعكس عجزاً عن تدبير كارثة محدودة جغرافياً، فقط لأنها ضربت مناطق جبلية مهمشة”.
⬅️احتجاجات مرتقبة بالرباط
التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز أعلنت، في بيان لها، عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان يوم 8 شتنبر الجاري، تزامناً مع الذكرى الثانية للكارثة. وطالبت التنسيقية بـ:
- التسوية الفورية لملفات الأسر المحرومة من التعويضات.
- تعميم الدعم على جميع الضحايا الذين فقدوا منازلهم كلياً أو جزئياً.
- فتح تحقيق مستقل في الخروقات والتلاعبات.
- توفير سكن لائق للأسر التي ما تزال تقيم في الخيام.
ويرى مراقبون أن استمرار هذه الأوضاع يطرح أسئلة كبرى حول تدبير ملف إعادة الإعمار والعدالة الاجتماعية، في وقت يتطلع فيه المتضررون إلى قرارات عاجلة تُنهي معاناتهم وتعيد لهم حقهم في السكن والحياة الكريمة.