يُعد “طريق الموت” أو “طريق العوجة” الذي يربط بين جماعة أحد أحرارة ومنطقة خميس كاسين في إقليم آسفي واحداً من أكثر الطرق خطورة في المنطقة. فهذه الطريق، التي تشهد تردياً في بنيتها التحتية، تُعَدّ شاهداً على الإهمال الكبير الذي يعاني منه القطاع في بعض المناطق، رغم الأثر الكبير الذي تتركه على حياة المواطنين.
لقد أطلق هذا الطريق العديد من التحذيرات بسبب المخاطر التي يشكلها على حياة السكان، إذ يشهد بانتظام حوادث مميتة نتيجة للحالة السيئة للطريق. وآخر تلك الحوادث كانت وفاة شاب يوم الخميس الماضي، مما يزيد من قلق السكان والمجتمع المدني في المنطقة.
على الرغم من خطورة الوضع، لم يُسجل أي تحرك من المسؤولين المنتخبين أو البرلمانيين للمطالبة بتهيئة الطريق وتحسين بنيته التحتية، وهو ما دفع السكان والفاعلين الجمعويين إلى توجيه نداء عاجل للمسؤولين المعنيين للتدخل الفوري وضم الطريق إلى قائمة المشاريع التنموية المستعجلة.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه المواطنون تدخلاً حكومياً جدياً، يظل “طريق الموت” شاهداً على تهميش العديد من المناطق الريفية، حيث تظل حياة المواطنين مهددة بسبب غياب البنية التحتية الملائمة.