رصيف24 – الثلاتاء 29 يوليوز 2025
في واقعة أثارت تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، انتشرت صورة يظهر فيها عامل إقليم شفشاون وهو يتعرض لتقبيل يده من طرف أحد المواطنين خلال جولة ميدانية لتدشين مشاريع تنموية.
ورغم ما خلفته الصورة من ردود أفعال متباينة، خرج مصدر مسؤول مقرب من العامل بتوضيحات رسمية هدفها تصحيح المغالطات المنتشرة حول الحادثة.
وأوضح المصدر، في تصريح لجريدة “آشكاين”، أن الواقعة حدثت أثناء زيارة العامل لإحدى الجماعات القروية، حيث كان يُصافح المواطنين بشكل اعتيادي، قبل أن يفاجأ بأحد الأشخاص يقوم بتقبيل يده بشكل مباغت. وأكد المتحدث أن العامل لم يتوقع هذا التصرف، وبادر مباشرة إلى توبيخ الرجل، في رد فعل وصفه بـ”السريع والواضح”.
وأضاف أن “المشهد الثابت الذي تم تداوله لا يعكس الحقيقة كاملة”، مبرزًا أن تسجيلات فيديو تُظهر بوضوح انزعاج المسؤول الإقليمي من تصرف الرجل، وهو ما يدحض كل التأويلات التي رافقت انتشار الصورة.
كما نفى المصدر بشكل قاطع صدور أي بلاغ عن عمالة شفشاون يدعي أن الشخص المعني مختل عقليًا، مؤكدا أن “كل ما راج بهذا الخصوص مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه حساسية الرأي العام تجاه سلوكيات المسؤولين العموميين، حيث يتابع المواطنون عن كثب تفاصيل أي مشهد يوحي بمظاهر التبجيل المفرط أو التطبيع مع ممارسات لا تليق بثقافة دولة المؤسسات.
وبينما تتباين الآراء حول هذه الحادثة، فإن الواقعة تعيد طرح سؤال العلاقة بين المسؤول والمواطن، في ضوء التحولات التي يعرفها المغرب على مستوى تعزيز قيم الكرامة والاحترام المتبادل داخل الفضاء العمومي.