انتخب المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية، المنعقد ببوزنيقة، عبد الإله بنكيران أميناً عاماً للحزب لولاية جديدة تمتد حتى سنة 2029.
وحصد بنكيران 974 صوتاً من مجموع الأصوات، متقدماً على إدريس الأزمي الإدريسي الذي حصل على 374 صوتاً، فيما جاء عبد الله بوانو في المرتبة الثالثة بـ42 صوتاً.
وكان المجلس الوطني للحزب قد رشح ستة أسماء للتنافس على منصب الأمانة العامة، وهم عبد الإله بنكيران، إدريس الأزمي الإدريسي، عبد العزيز العمري، عبد الله بوانو، عبد العالي حامي الدين، وجامع المعتصم.
غير أن كلاً من عبد العزيز العمري، جامع المعتصم، وعبد العالي حامي الدين، قرروا الانسحاب من السباق، مما مهد الطريق للتنافس بين الأسماء الثلاثة المتبقية.
وانطلقت أشغال المؤتمر الوطني التاسع يوم السبت 26 أبريل 2025، بحضور عدد من الشخصيات السياسية الوطنية، من بينهم محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ومحمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ومحمد جودار، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، بالإضافة إلى امحند لعنصر، الأمين العام السابق للحركة الشعبية، وأحمد اخشيشن، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، والوزير الاستقلالي السابق امحمد الخليفة.
كما عرف المؤتمر حضور عدد من قيادات الحزب السابقة مثل مصطفى الخلفي، محمد أمكراز، لحسن الداودي، محمد يتيم، وجميلة المصلي، فيما غاب الأمين العام السابق سعد الدين العثماني عن الافتتاح.
وفي كلمته الافتتاحية، اعتبر جامع المعتصم، رئيس المؤتمر، أن هذا الموعد يمثل “تتويجاً لمسار الديمقراطية الداخلية للحزب”، مشيراً إلى أن التحضير للمؤتمر مر عبر لقاءات جهوية ودراسية وتشاورية، شارك فيها أعضاء من الحزب، إلى جانب تفاعل مع آراء فعاليات سياسية وفكرية وإعلامية من خارج الحزب.
وأكد المعتصم أن المؤتمر هو ثمرة حوار مستفيض، ونقاش جاد، وجهود إقناعية تهدف إلى إعداد مناضلين قادرين على تحمل مسؤولية التأطير السياسي للمواطنين، داعياً مناضلي الحزب إلى “تحمل تبعات حرية الرأي والتفكير واختيار القرارات والمسؤولين بكل وعي ومسؤولية”.