⬅️بوانو: شركات المحروقات تحقق أرباحاً غير أخلاقية وعليها المساهمة في الحماية الاجتماعية
عاد عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، لفتح ملف أسعار المحروقات والربحية المرتفعة للشركات، موجهاً اتهامات مباشرة لهذه الشركات بتحقيق “أرباح غير أخلاقية”، لا تقل – بحسب قوله – عن درهمين للتر الواحد.
وجاءت تصريحات بوانو خلال الجلسة العمومية المخصصة لمناقشة الجزء الأول من مشروع قانون المالية للسنة المالية 2026، حيث أكد أن حزبه دقّ ناقوس الخطر مراراً حول ارتفاع أسعار المحروقات وانعكاساتها على القدرة الشرائية للمواطنين.
⬅️“المحروقات ترفع كل الأسعار”
وأوضح بوانو أن أسعار المحروقات أصبحت اليوم “عنصراً أساسياً في رفع تكلفة جميع السلع”، سواء عبر النقل أو عبر أدوات الإنتاج، مؤكداً أن الزيادات الحالية تتضمن أرباحاً تفوق المستويات المنطقية.
واستدلّ بتصريحات سابقة لوزيرة الانتقال الطاقي التي قالت إن “سعر المحروقات عندما يكون النفط بـ80 دولاراً، يجب أن تباع بـ8 دراهم”، مضيفاً: “هي التي أعطت الجدول، ليس أنا”.
⬅️احتكار السوق وغياب المنافسة
وأكد رئيس المجموعة النيابية لـ”المصباح” أن جزءاً كبيراً من المشكل يرتبط بطبيعة السوق، مذكّراً بقرار مجلس المنافسة رقم 223، الذي كشف أن ثلاث شركات فقط تسيطر على أكثر من 35% من السوق في:
- الاستيراد
- التخزين
- التوزيع
- البيع بالتقسيط
وهي معطيات يربطها بوانو بغياب المنافسة الحقيقية ووجود “وضعيات احتكارية” تؤثر على الأسعار النهائية للمستهلك.
دعوة للمساهمة في الحماية الاجتماعية
وطالب بوانو هذه الشركات بالمساهمة في تمويل ورش الحماية الاجتماعية، مستحضراً نماذج من دول أوروبية مثل فرنسا وبريطانيا، حيث تمت دعوة شركات الطاقة للمساهمة الاستثنائية في تحمل بعض الأعباء.
وقال بوانو: “على الأقل يديرو يد الله.. هذا واجب دستوري وفق الفصلين 39 و40”.
⬅️مرتكز الدستور: التضامن وتحمل التكاليف
وللتذكير، ينص الفصل 39 على أن الجميع يتحمل التكاليف العمومية بحسب الاستطاعة، فيما يُلزم الفصل 40 الجميع بتحمل الأعباء التي تتطلبها تنمية البلاد بشكل تضامني.

