مولاي يعقوب – متابعة خاصة
عاد الماء الشروب ليجري في صنابير سكان دوار أولاد امعلة بإقليم مولاي يعقوب، بعد انقطاع استمر لأيام وأثار استياءً واسعًا في صفوف المواطنين.
وجاء هذا الاستئناف الحيوي بفضل تدخل مباشر وفعّال من عامل الإقليم، السيد محمد سمير الخمليشي، الذي أصدر تعليماته الصارمة لتعبئة جميع المصالح المعنية قصد إعادة الخدمة الأساسية في أسرع وقت ممكن.
تم تجاوز الأزمة عبر تنسيق محكم شمل السلطات الإقليمية، الجماعة الترابية، والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، حيث تم الاتفاق على خطة استعجالية لتدارك الخلل، سواء من الجانب المالي أو التقني.
وفي هذا السياق، عملت السلطات المحلية على تحصيل جزء من المتأخرات المالية المترتبة عن الاستهلاك، إذ تمكنت من جمع حوالي 65 ألف درهم من أصل 700 ألف درهم، ما ساهم بشكل مباشر في تمويل عمليات الصيانة اللازمة.
باشرت الفرق التقنية التابعة للمكتب الوطني، بتعاون مع الجماعة، عمليات صيانة واسعة للشبكة المائية، شملت تحديد مواقع التسربات وإصلاحها، بهدف ضمان استمرارية التزود بالماء وتفادي تكرار الأزمة مستقبلاً.
هذا التدخل العاجل يجسّد سياسة القرب التي يعتمدها عامل الإقليم، من خلال سرعة التفاعل مع مطالب المواطنين، والعمل على ضمان استدامة الخدمات الحيوية في المجال القروي، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بالبنية التحتية والموارد المائية.
وقد عبّر عدد من سكان دوار أولاد امعلة عن ارتياحهم لهذه الاستجابة، مشيدين بتجاوب السلطات وتدخلها الحاسم الذي أنهى معاناتهم، ومثمنين المقاربة التشاركية التي ساعدت على تجاوز هذه الأزمة الحيوية.