أكادير – رصيف24
أطلقت السلطات المحلية بمدينة أكادير، في الآونة الأخيرة، حملة ميدانية تروم توحيد اللون الخارجي لواجهات المنازل، في إطار سياسة تجميل المشهد العمراني وتعزيز الهوية البصرية للمدينة. وقد أسفرت الحملة عن فرض غرامات مالية على عدد من المواطنين الذين لم يلتزموا باللون الموحد المعتمد.
وبحسب ما أوردته منصة “آشكاين”، فإن الإنذارات تم توجيهها أولًا إلى الساكنة المعنية، مع منحهم مهلة لتصحيح الوضع، قبل المرور إلى مرحلة الغرامات، المنصوص عليها في القرار التنظيمي الخاص بالمظهر الخارجي واحتلال الملك العمومي.
وتأتي هذه المبادرة في سياق سعي جماعة أكادير إلى إضفاء طابع موحد وجذاب على البنايات، بما يساهم في تعزيز جاذبية المدينة سياحيًا وعمرانيًا. غير أن بعض المواطنين عبّروا عن استيائهم من الإجراءات المتخذة، معتبرين أن الأمر يمس بحرية الأفراد في تدبير واجهات مساكنهم.
ورغم الانتقادات، تصر السلطات المحلية على أن هذه الحملة تندرج في إطار تطبيق القوانين الجاري بها العمل، مشيرة إلى أنها تراعي البعد التوعوي، وتسعى إلى إشراك المواطنين في مشروع جماعي يعيد لأكادير إشعاعها الجمالي.
وتُعد مدينة أكادير من بين المدن المغربية التي راهنت على تحسين جاذبيتها المعمارية، خاصة بعد اعتماد مشاريع حضرية كبرى ضمن برامج التأهيل والتجديد الحضري، ما يجعل هذه الحملة امتدادًا طبيعيًا لتلك التوجهات.