غوتيريش شدد في تقريره على أن المملكة تبذل جهودًا متواصلة لتعزيز التواصل مع المنظومة الأممية، مشيرًا إلى الرسالتين اللتين وجههما المغرب إلى مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بتاريخ 25 يونيو و2 يوليوز 2025، واللتين تؤكدان حرص الرباط على إرساء حوار منتظم وإرادي مع مختلف آليات الأمم المتحدة.
وأشار التقرير إلى أن المغرب يزود المفوضية الأممية بالمعلومات ذات الصلة بشكل دوري ومنتظم، كما أنه يستقبل بانتظام المكلفين بولايات أممية خاصة، حيث زار العديد منهم الأقاليم الجنوبية للمملكة واطلعوا ميدانيًا على التطور التنموي والمؤسساتي الذي تعرفه المنطقة.
وفي هذا السياق، أكد غوتيريش أن المملكة المغربية تظل البلد الذي استقبل أكبر عدد من زيارات الإجراءات الخاصة لحقوق الإنسان في المنطقة، مما يعكس انفتاحها واستعدادها الدائم للتعاون مع المؤسسات الدولية ذات الصلة.
التقرير الأممي الجديد يعزز مرة أخرى الصورة الإيجابية للمغرب على الساحة الدولية كبلد فاعل ومسؤول في مجال حماية حقوق الإنسان، ومتمسك بخيار التعاون والتفاعل الإيجابي مع الأمم المتحدة.
هذا التقدير الأممي يأتي في سياق دولي يزداد فيه الاهتمام بمسألة التنمية وحقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية، وهو ما يجعل من التجربة المغربية نموذجًا يحتذى به في المنطقة.

