- تُقام حالياً فعاليات بطولة العالم للألعاب المائية في سنغافورة دون أي تمثيل للسباحة المغربية، في وقت تملك فيه المملكة شريطاً ساحلياً يزيد عن 3000 كيلومتر. هذا الغياب يعكس مجدداً عمق الأزمة التي تعيشها رياضة السباحة على المستوى الوطني.
ويرجع العديد من المهتمين والمتابعين للشأن الرياضي غياب المغرب عن هذه التظاهرة العالمية إلى ضعف التسيير، وغياب رؤية واضحة لتأطير وتأهيل السباحين المغاربة، وهو ما يجعل أسر الرياضيين تتحمل لوحدها عبء التكوين والتداريب في غياب دعم مؤسساتي كافٍ.
ويحمّل بعض المتابعين للمجال المسؤولية إلى تكرار الأسماء نفسها في مواقع القرار داخل الجامعة الملكية المغربية للسباحة، رغم تواضع النتائج على مدى سنوات. ويُخشى أن يتكرّس هذا الواقع في ظل استمرار غياب المحاسبة وربط المسؤولية بالأداء.
ويرى مراقبون أن حضور المغرب الدولي في الرياضة بات يرتكز أساساً على كرة القدم، بينما تشهد بقية التخصصات تراجعاً مقلقاً، وعلى رأسها السباحة التي تتطلب استثماراً في التكوين، والموارد البشرية، والبنية التحتية، بما في ذلك المسابح والمدربين المؤهلين.
يأمل عدد من الفاعلين الرياضيين أن يكون هذا الغياب مناسبة لإعادة النظر في تركيبة الجامعة، ووضع خطط عاجلة لإنقاذ رياضة السباحة من التدهور، عبر إشراك الخبرات الشابة، والإنصات لمطالب الأندية والمدربين والسباحين، بعيداً عن الحسابات الضيقة.

