في سياق جهود النهوض بالبنية التحتية لمدينة فاس، تسارع شركة فاس للتهيئة الزمن لتدارك ما ضاع من فرص تنموية خلال السنوات الماضية، من خلال تنفيذ مشاريع استراتيجية ترتكز على الجودة، الاستدامة، والفعالية، وفق أعلى المعايير الدولية المعتمدة في مجال التهيئة الحضرية.
وبحسب مصادر مطلعة، تعمل الشركة بشكل منسق مع مختلف الشركاء المحليين والمؤسسات المعنية، بهدف تسريع وتيرة الإنجاز، وتجاوز العراقيل التقنية والإدارية التي كانت تعيق تقدم العديد من الأوراش الحضرية داخل تراب عمالة فاس.
وتشمل هذه المشاريع إعادة تأهيل المحاور الطرقية الحيوية، وتحديث الفضاءات العمومية، وتأهيل البنيات التحتية المرتبطة بالنقل والإنارة والمجال الأخضر، إضافة إلى إدماج مفاهيم المدينة الذكية والعيش المستدام، في إطار رؤية تروم تحقيق تحول نوعي في المشهد الحضري للمدينة.
وقد لاقت هذه الدينامية الجديدة إشادة واسعة من طرف فعاليات مدنية، التي اعتبرت أن تدخلات شركة فاس للتهيئة تمثل قطيعة مع مرحلة الركود والتأخر، وتعكس تصورًا حديثًا في تدبير الشأن الترابي، يقوم على النجاعة، المحاسبة، وتجويد ظروف العيش.
ورغم التحديات المتبقية، يبقى الرهان الكبير على استدامة هذا الإيقاع القوي، وضمان نجاعة التنفيذ، مع تفعيل آليات المراقبة والتقييم الميداني، من أجل ضمان وقع ملموس على يوميات الساكنة، ووضع فاس مجددًا على خريطة المدن المغربية النموذجية.