عاش عدد من المصلين بمدينة فاس، صباح السبت 7 يونيو 2025، لحظات من الاستياء والانزعاج أثناء حضورهم لأداء صلاة عيد الأضحى بمسجد البركة في حي النور، وذلك بسبب تواجد كومة كبيرة من النفايات المنزلية أمام المصلى، ما أفسد الأجواء الروحانية للمناسبة.
ووثّقت عدسة الجريدة مشاهد مباشرة تظهر تأخر شاحنة جمع النفايات في مباشرة مهامها، حيث بدأت عملية رفع الأزبال تزامنًا مع إلقاء خطبة العيد، ما تسبب في إزعاج كبير للحاضرين نتيجة صوت المحرك المرتفع والروائح الكريهة المنبعثة من النفايات المتراكمة.
وأجبر هذا الوضع عددًا من المصلين على مغادرة المكان أو تغيير موقع الصلاةبحثًا عن فضاء أنسب بعيدًا عن الإزعاج، في مشهد وصفه عدد من المواطنين بـ”المخجل” وغير اللائق بمقام مناسبة دينية جماعية يفترض أن تسودها الطمأنينة والسكينة.
وتطرح هذه الواقعة علامات استفهام حول مدى استعداد الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة بفاس لمواكبة خصوصية مثل هذه المناسبات، خاصة أن هذا العيد لم يشهد عملية ذبح الأضاحي، ما يُنذر بأزمات أكبر في حال تراكم النفايات الناتجة عن الذبح في مواسم قادمة.
وتطالب الساكنة بضرورة إعادة النظر في خطة عمل الشركة المكلفة، وتعزيز آليات المراقبة والتنسيق مع السلطات المحلية لضمان نظافة الفضاءات العمومية وحرمة المناسبات الدينية.