أطلقت هيئات مدنية ونشطاء بأكادير نداءات ملحّة للتعجيل بفتح المركز الاستشفائي الجامعي (CHU)، معتبرين أن التأخر غير المبرّر في تشغيله يفاقم معاناة المرضى بالجهة ويُضعف العرض الصحي الذي يعاني خصاصًا حادًا في البنية والتجهيزات.
ويشير متتبعون إلى ضغط كبير على المستشفيات الإقليمية والجهوية، خاصة في الحالات المستعجلة التي تتطلب تجهيزات متقدمة غير متاحة بشكل كافٍ، ما يزيد من أزمنة الانتظار ويُعمّق الهشاشة الصحية لدى فئات واسعة.
وتفيد مصادر إعلامية محلية بأن تجهيزات داخل CHU المجهّز حديثًا باتت معرّضة للتقادم والصّدأ نتيجة طول فترة الانتظار دون استغلال فعلي، بما يفرض كلف صيانة إضافية ويهدّد مردودية الاستثمار العمومي.
كما شهد محيط مستشفى الحسن الثاني وقفتين احتجاجيتين متتاليتين نظّمتها فعاليات مدنية، طالب خلالها المحتجون بتحسين الخدمات وتسريع فتح CHU.
وتحدثت نفس المصادر محلية عن تسجيل وفيات في صفوف حوامل خلال الأشهر الأخيرة، وهو ما زاد من حدّة الاحتقان، فيما يطالب الفاعلون بتدقيق رسمي في المعطيات الطبية ونشر خلاصاته للرأي العام.
وحسب “Telegraph.ma” أن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، حلّ بأكادير مساء الأحد، ومن المرتقب أن يزور مستشفى الحسن الثاني للاطلاع على الاختلالات المثارة وبرنامج التهيئة الذي تقول مصادر إنه يعرف تأخرًا في الانطلاق مقارنة بالمواعيد المعلنة سلفًا.
نشطاء وهيئات مدنية اعتبروا استمرار إغلاق مرفق جامعي حيوي هدرًا للمال العام، مطالبين الحكومة بتحديد المسؤوليات زمنياً ومؤسساتياً، والإفصاح عن خطة زمنية دقيقة لتشغيل CHU، مع معالجة الخصاص في الموارد البشرية والتجهيز.
ماذا ينتظر الشارع المحلي؟
- رزنامة واضحة لافتتاح تدريجي لأقطاب CHU.
- تسريع التهيئة بمستشفى الحسن الثاني وتوضيح أسباب التأخير.
- تعزيز الموارد البشرية (أطباء، ممرضون، تقنيون) وضمان استمرارية الخدمات.
- تواصل مؤسسي شفاف يقدّم الأرقام الطبية المدققة ويطمئن الساكنة