في تطور جديد يُنذر بمزيد من التوتر في العلاقات الفرنسية الجزائرية، أعلنت باريس اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 عن طرد دبلوماسيين جزائريين لا يحملون تأشيرات صالحة على جوازاتهم الدبلوماسية، وذلك ردًا على قرار الجزائر الأخير بطرد 15 موظفًا دبلوماسيًا فرنسيًا .
بدأت الأزمة الحالية عندما قامت الجزائر، يوم الأحد الماضي، بطرد 15 دبلوماسيًا فرنسيًا، متهمة باريس بخرق الإجراءات البروتوكولية في تعيين دبلوماسيين جدد دون التنسيق المسبق مع السلطات الجزائرية . وردت فرنسا على هذا الإجراء بطرد دبلوماسيين جزائريين لا يحملون تأشيرات صالحة، معتبرة ذلك تطبيقًا لمبدأ “المعاملة بالمثل” .
أوضح وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أن العلاقات مع الجزائر أصبحت “مغلقة تمامًا”، مشيرًا إلى أن فرنسا تحتفظ بحق اتخاذ إجراءات إضافية حسب تطور الوضع .
تأتي هذه التوترات في سياق علاقات متوترة بين البلدين منذ سنوات، تفاقمت بعد دعم فرنسا لموقف المغرب بشأن الصحراء الغربية، وهو ما تعتبره الجزائر خطًا أحمر . كما أن هذه الأزمة تهدد بتأثيرات سلبية على التبادل التجاري الذي يتجاوز 12 مليار دولار سنويًا، وقد تؤثر على تنقل الجالية الجزائرية الكبيرة في فرنسا .
في ظل هذا التصعيد، يُتوقع أن تستمر التوترات بين البلدين ما لم يتم التوصل إلى حلول دبلوماسية تعيد العلاقات إلى مسارها الطبيعي