رصيف24-مجتمع
شهدت الدعوات التي أطلقتها حركة “GENZ212” لتنظيم احتجاجات يوم السبت 18 أكتوبر 2025 فشلًا ذريعًا في تحقيق أي تعبئة جماهيرية، بعدما اقتصرت المشاركة على عدد محدود لا يتجاوز 200 شخص في أربع مدن فقط: طنجة، الرباط، مراكش، والدار البيضاء، حسب معطيات ميدانية متطابقة.
هذا الحضور الباهت، الذي وصفه مراقبون بأنه أضعف تحرك للحركة منذ تأسيسها، يعكس تراجع تأثيرها الرقمي والميداني، رغم محاولاتها المتكررة لاستمالة الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
عرفت منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام التي سبقت الموعد المعلن عن الاحتجاجات حملة رفض واسعة تحت وسم #هنيونا، الذي تحول إلى رسالة جماعية من المغاربة تطالب بعدم الانجرار وراء دعوات مجهولة الخلفية.
وأظهرت التفاعلات الرقمية تفوق الخطاب الوطني الداعي للاستقرار على الحملات التحريضية، حيث دعا عدد كبير من النشطاء إلى تجاهل منشورات الحركة على منصة “ديسكورد” ومواقع التواصل الأخرى، معتبرين أن أهدافها ابتعدت عن القضايا الاجتماعية التي كانت تروج لها في البداية.
المشهد الميداني يوم 18 أكتوبر أكد أن الشارع المغربي اختار الهدوء على الفوضى، إذ لم تسجل أي تحركات مؤثرة أو احتجاجات منظمة في مختلف المدن، ما يعكس وعياً جماعياً متزايداً لدى المواطنين بخطورة الانجرار وراء الدعوات التحريضية.
كما أبرزت التطورات أن المغاربة متمسكون بالاستقرار الوطني والسلم الاجتماعي، ورافضون لأي محاولات تهدف إلى زعزعة الأمن أو التشويش على المؤسسات..