تتنافس المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية على استقطاب استثمار ضخم من مجموعة فولكسفاغن الألمانية، التي تخطط لإنشاء مصنع جديد لتجميع السيارات ضمن استراتيجيتها للتوسع في السوق الإفريقية.
أعلنت مجموعة فولكسفاغن عن اهتمامها بإقامة مصنع لتجميع السيارات في مصر، في إطار خطتها لتوسيع حضورها في القارة الإفريقية، خاصة مع تراجع الطلب في الأسواق الأوروبية.
وأكدت مارتينا بين، المديرة العامة لفولكسفاغن إفريقيا، أن الشركة “مهتمة جدًا بمصر كمركز إنتاج”، مشيرة إلى أن الإعلان الرسمي عن المشروع قد يتم قريبًا.
تخطط فولكسفاغن للبدء بوحدة تجميع باستخدام المنشآت القائمة في مصر، مع إمكانية تطوير المصنع لاحقًا ليصبح مرفقًا متكاملًا لإنتاج السيارات، مما يعزز من قدرات مصر الصناعية في هذا القطاع.
في المقابل، يُعد المغرب حاليًا أكبر منتج ومصدر للسيارات في إفريقيا، بفضل استثمارات ضخمة من شركات عالمية مثل رينو وبي إس إيه (PSA) وبي واي دي (BYD).
ويستفيد المغرب من موقعه الجغرافي القريب من أوروبا، بالإضافة إلى اتفاقيات تجارة حرة وبنية تحتية متطورة، مما يجعله وجهة مفضلة للاستثمارات في صناعة السيارات.
كما أن المغرب يعمل على تعزيز مكانته في مجال السيارات الكهربائية، حيث أعلنت فولكسفاغن عن خطط لإنشاء مصنع لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية في البلاد، مما يعزز من جاذبية المغرب كمركز صناعي متكامل.
تنافس استراتيجي على استثمار ضخم من المتوقع أن تعلن فولكسفاغن عن قرارها النهائي بشأن موقع المصنع الجديد في المستقبل القريب، مما سيشكل خطوة مهمة في استراتيجيتها للتوسع في الأسواق الناشئة.