رصيف24-مجتمع
مع اقتراب عام 2026، يستعد الاتحاد الأوروبي لإطلاق نظام تأشيرة رقمية موحدة يُعرف باسم “E-Visa”، في خطوة وُصفت بأنها أكبر تحول في تاريخ فيزا شنغن منذ تأسيسها، وتهدف إلى تسهيل الإجراءات أمام المسافرين من المغرب وباقي دول العالم.
النظام الجديد سيمكن الراغبين في السفر إلى إحدى دول شنغن الـ27 من تقديم طلباتهم بشكل إلكتروني كامل عبر منصة موحدة دون الحاجة إلى التنقل إلى مراكز الإيداع.
وسيتمكن المتقدمون من تحميل وثائقهم إلكترونيًا، مما يقلل الأخطاء البشرية ويسرّع دراسة الملفات. كما يُتوقع أن يُعتمد النظام تدريجياً قبل تعميمه الكامل سنة 2026.
من أبرز المستجدات أيضًا تعزيز تبادل البيانات البيومترية بين دول الاتحاد الأوروبي (بصمات وصور رقمية)، بهدف مكافحة الهجرة غير الشرعية وضمان شفافية أكبر.
ويوازي ذلك نظام ETIAS المخصص لمواطني الدول التي لا تحتاج إلى تأشيرة، ما يعكس تشديد الرقابة الإلكترونية على الحدود الأوروبية.
تؤكد مصادر أوروبية أن أصحاب الدخل المستقر والعقود الدائمة سيظلون الفئة الأكثر حظًا في الحصول على التأشيرة، إلى جانب الأشخاص الذين يملكون سجل سفر جيد وسوابق زيارات ناجحة لدول الاتحاد.
كما من المرجح أن تستفيد الطلبة والباحثون من تسهيلات جديدة في المعالجة الرقمية، خاصة عبر المنصة الإلكترونية الجديدة التي تقلل من زمن الرد على الطلبات.
يتوقع مراقبون أن يسهّل هذا التحول الرقمي حصول المغاربة على المواعيد، بعد سنوات من الاكتظاظ و”السماسرة” الذين احتكروا المواعيد.
النظام الجديد سيُغلق الباب أمام الوسطاء ويعزز العدالة في الولوج إلى الخدمة.