في تطورات جديدة لقضية زنا المحارم “المنزه” نواحي عين عودة التي هزّت رأي العام المغربي ، أكدت مصادر مطلعة أن نتائج الخبرة الجينية التي أُجريت على الأبناء الستة أظهرت أن أربعة منهم هم من صلب الأب، أي أن الفتاة أنجبتهم من والدها.
وأوضحت المعطيات أن الأمر يتعلق بثلاث فتيات، من بينهن الابنة الكبرى البالغة من العمر عشرين سنة، إضافة إلى ابن ذكر، بينما سيتم إخضاع طفلتين أخريين لخبرة جينية جديدة، بعدما أشارت التحقيقات إلى احتمال أن يكون والدهما شخصاً آخر كانت الضحية على علاقة غير شرعية به.
كما تفيد المعطيات أن الأب المتهم، البالغ من العمر 60 سنة، اعترف أثناء التحقيق بعلاقته الجنسية مع ابنته، غير أنه نفى تماماً استغلاله لحفيداته، اللواتي أظهرت نتائج الخبرة أنهن في الوقت نفسه بناته.
القضية التي تفجرت إثر شكاية تقدمت بها الابنة الكبرى، بعد أن اصطدمت بمحاولة فاشلة لتوثيق عقد زواجها بسبب غياب أوراق ثبوتية، قادت إلى سلسلة من التحقيقات التي كشفت تفاصيل مأساوية. وقد صرحت الفتاة بأن والدتها لعبت دوراً مباشراً في التستر على ما وقع، بل وجهت إليها تهمة إضافية بمحاولة تشغيلها في أنشطة غير مشروعة.
كما كشفت التحقيقات أن الأم، البالغة من العمر 39 سنة، أقرت بتزويج ابنتها “بالفاتحة” فقط لشخص آخر ينحدر من ضواحي واد زم، وهو ما جعل الضحية تعيش وضعية استغلال مزدوج خلال تلك الفترة انتهت بإنجاب أربعة أطفال
القضية لا تزال رهن التحقيق أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرباط، في انتظار استكمال الخبرة الجينية وتوضيح الصورة النهائية حول نسب جميع الأبناء، فيما يواصل الرأي العام متابعة تفاصيل هذا الملف المأساوي بقلق بالغ، وسط دعوات لتشديد آليات حماية الطفولة وتعزيز الرقابة الأسرية.