شهدت مدينة الحسيمة حادثًا مأساويًا إثر تعرض تلميذ لهجوم عنيف من كلاب ضالة بالقرب من إحدى المؤسسات التعليمية، ما تسبب في حالة من الهلع وسط التلاميذ وأولياء الأمور.
ووفق مصادر محلية، فقد تم نقل الطفل المصاب لتلقي العلاجات الضرورية، فيما أعاد الحادث إلى الواجهة ملف الكلاب الضالة الذي يؤرق الساكنة منذ سنوات دون حلول ملموسة.
عبّرت فعاليات مدنية وجمعيات محلية عن استنكارها للوضع الخطير الذي بات يهدد حياة المواطنين، خصوصًا الأطفال، معتبرة أن انتشار الكلاب الضالة في الأحياء السكنية والمحيط المدرسي “كارثة حقيقية تستوجب تدخلًا عاجلًا من السلطات المعنية”.
وأكدت الجمعيات أن مثل هذه الحوادث “ليست معزولة”، بل تتكرر في عدد من المدن، داعية إلى تفعيل برامج جماعية لحماية الصحة والسلامة العامة، بدل الاكتفاء بردود فعل ظرفية.
في المقابل، وجّهت أصوات محلية انتقادات إلى ضعف تدخل الجماعات الترابية، التي يفترض أن تكون الجهة المسؤولة عن تدبير هذا الملف، معتبرة أن “السلطات المحلية أصبحت تتحمل عبء ملفات متعددة بسبب غياب التنسيق والمساءلة”.
ودعا عدد من المتتبعين إلى إطلاق خطة وطنية شاملة لمكافحة ظاهرة الكلاب الضالة، تشمل التلقيح، التعقيم، وتدبير المأوى الحيواني، وفق مقاربة إنسانية وصحية تحمي الساكنة وتحافظ على التوازن البيئي.
وأكدت المصادر أن معالجة الظاهرة تتطلب إرادة جماعية حقيقية، خاصة في ظل تنامي الحوادث في الوسطين الحضري والقروي، وضرورة إشراك المجتمع المدني في وضع حلول مستدامة.

