الواقعة جاءت عقب إلقاء ماكرون خطابًا بارزًا أعلن فيه اعتراف فرنسا رسميًا بدولة فلسطين، وهو موقف تاريخي وصفته الأوساط السياسية بالتحول المهم في الموقف الفرنسي تجاه القضية الفلسطينية.
لكن ما إن غادر الرئيس الفرنسي مقر الأمم المتحدة حتى اصطدم بالواقع الأمني في مدينة نيويورك، حيث أوقفه أحد عناصر الشرطة بشكل مفاجئ بسبب مرور موكب الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام فرنسية، فإن الشرطي خاطب ماكرون قائلاً: “عذرًا، سيدي الرئيس، كل شيء مغلق الآن”، في إشارة إلى التدابير الأمنية المشددة المرافقة لتحركات ترمب داخل المدينة.
ورغم الطابع البروتوكولي لمثل هذه المواقف، إلا أن المشهد أثار موجة من التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ رآه البعض موقفًا عابرًا يعكس صرامة الإجراءات الأمنية الأميركية، بينما اعتبره آخرون مفارقة رمزية جاءت مباشرة بعد إعلان ماكرون اعتراف بلاده بدولة فلسطين.
الحدث، وإن كان عابرًا، ألقى بظلال إنسانية طريفة على يوم سياسي ثقيل شهد خطابات ومواقف دولية مصيرية داخل أروقة الأمم المتحدة.