أطلق وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، تحذيراً قوياً بشأن تنامي ظاهرة الكلاب الضالة في مختلف أنحاء المملكة، مشيراً إلى أن هذه الحيوانات تسببت في وفاة 33 مواطناً مغربياً خلال سنة 2024، وهو رقم صادم يكشف عن خطورة هذا الملف الذي لطالما اعتُبر ثانوياً، رغم أبعاده الصحية والإنسانية والأمنية.
وأكد لفتيت، في مداخلته، أن الكلاب الضالة تمثل “الخزان الرئيسي والناقل لعدة أمراض خطيرة”، من بينها داء السعار، الأكياس المائية، والليشمانيا، وهي أمراض قاتلة أو مزمنة تنتقل عادة عن طريق عضات هذه الكلاب التي تنتشر بشكل غير مراقب ودون تلقيح.
ورغم تنفيذ الجماعات المحلية لبرامج موسمية للحد من هذه الظاهرة، شدّد وزير الداخلية على محدودية فعاليتها، مبرزاً الحاجة إلى بلورة خطة وطنية مندمجة تُشرك وزارة الصحة، الجماعات الترابية، السلطات المحلية، والمجتمع المدني، لضمان تدخل ناجع ومستدام يشمل جوانب التلقيح، التعقيم، التوعية، وتحسين شروط النظافة العامة التي تؤثر بدورها في استقطاب الكلاب إلى المجال الحضري.
في سياق متصل، نبه لفتيت إلى أن خصوماً خارجيين يسعون إلى توظيف ظاهرة الكلاب الضالة كأداة دعائية للإساءة إلى صورة المغرب، لا سيما في ظل استعداده لاحتضان تظاهرات رياضية قارية ودولية، بما فيها كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.