جاء ذلك خلال كلمة ألقاها نيابةً عنه الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، طارق ناجم، في لقاء نُظم يوم الأربعاء بسلا الجديدة، بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، تحت شعار: “كأس العالم 2030، مناخ العالم”.
🌍 تنظيم مونديال مستدام وفق الرؤية الملكية
وأوضح لقجع، بصفته رئيس لجنة تنظيم كأس العالم 2030، أن هذا الحدث الكروي العالمي يُعد امتدادًا للرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تضع الاستدامة في صلب السياسات العمومية الوطنية. كما أكد أن تنظيم هذا المونديال المشترك مع إسبانيا والبرتغال يمثل فرصة تاريخية لتسريع وتيرة التنمية المستدامة بالمملكة، وجعل الرياضة رافعة للتحول الحضري والاجتماعي والاقتصادي، بما ينسجم مع النموذج التنموي الجديد.
♻️ التزامات المغرب في مجال الاستدامة
خلال اللقاء، تم عرض محاور الالتزام المغربي في هذا السياق، والتي تشمل:
الاستثمار في الطاقات المتجددة لتزويد البنيات التحتية الرياضية بالطاقة النظيفة.
التدبير المبتكر للموارد المائية، في ظل التحديات المناخية المتزايدة.
نظام فعّال لمعالجة النفايات يدمج بين التسميد العضوي وتثمين المواد.
كما أشار لقجع إلى أهمية الحكامة المندمجة، التي تشمل آليات تمويل مبتكرة مثل التمويل الكربوني، وتثمين المعارف المحلية، وإشراك جميع المناطق المغربية، بما فيها غير المستضيفة للمباريات.
🤝 إشادات دولية بالرؤية المغربية
من جانبه، وصف نائب رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، مارك بومان، المقاربة المغربية بـ”النموذجية”، مشيرًا إلى أن المغرب نجح في المواءمة بين التزامات المناخ والتنمية الرياضية. واستعرض بومان مشاريع خضراء ممولة في المملكة، من بينها سندات خضراء أصدرتها مدينة أكادير والمكتب الوطني للسكك الحديدية.
أما الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمغرب، إيلاريا كارنيفالي، فأكدت أن الرياضة تمثل رافعة حقيقية للتنمية المستدامة، مشيدة بمساعي المغرب لجعل مونديال 2030 نموذجًا عالميًا يدمج البُعد البيئي في مشروع رياضي شامل.
🏟️ جلسات حول البنية التحتية والتمويل الأخضر
وشهد اللقاء تنظيم ثلاث جلسات موضوعاتية تناولت:
البنى التحتية الرياضية المستدامة
آليات التمويل الأخضر
التنقل منخفض البصمة الكربونية
وذلك بحضور مسؤولين حكوميين، وخبراء دوليين، وممثلين عن المؤسسات المالية والتنموية، والفاعلين الترابيين.