في مشهد بطولي ومؤثر، لقي عنصر من القوات المساعدة مصرعه غرقاً بشاطئ “إيمي نتركا” التابع لجماعة مير اللفت بإقليم سيدي إفني، وذلك أثناء محاولته إنقاذ طفل جرفته مياه البحر.
وحسب المعطيات المتوفرة، فقد كان الضحية، البالغ من العمر حوالي 30 سنة، يقضي إجازة قصيرة بالمنطقة، قبل أن يبادر بتدخل شجاع لإنقاذ طفل كان يسبح بالقرب منه، بعد أن باغتته موجة قوية وسحبته إلى عمق البحر.
وتمكن العنصر من إخراج الطفل إلى بر الأمان، غير أن التيارات القوية عادت وسحبته بعيداً عن اليابسة، ليختفي عن الأنظار وسط دهشة المصطافين.
وفور إشعارها بالحادث، انتقلت إلى عين المكان فرق الوقاية المدنية والسلطات المحلية، حيث قُدمت الإسعافات الأولية للطفل، فيما استمرت عملية البحث عن الغريق لعدة ساعات، قبل العثور على جثته وانتشالها، ثم نقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لسيدي إفني.
وخلفت هذه الفاجعة موجة حزن وأسى عميقة في صفوف سكان المنطقة وزملاء الفقيد، الذين أجمعوا على تفانيه ونكرانه للذات، مؤكدين أنه جسد أسمى معاني الواجب والتضحية.
ويُشار إلى أن شاطئ “إيمي نتركا”، ورغم جماله الطبيعي وسحره السياحي، يعاني من ضعف في تغطية فرق الإنقاذ، خصوصاً خلال بعض فترات السنة، ما يُفاقم المخاوف حول سلامة المصطافين خلال موسم الصيف.