كشف وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين يوم الثلاثاء 22 يوليوز، عن انطلاق أول مجمع بيطري متنقل بمدينة القنيطرة، كتجربة نموذجية في مجال العناية بالحيوانات الضالة، خاصة الكلاب والقطط، مشيرًا إلى أنه يتميز بمرونة التنقل وإمكانية توجيهه نحو المناطق التي تفتقر للبنيات التحتية القارة.
وأوضح لفتيت أن هذا المجمع يقدم خدمات بيطرية شاملة تشمل التلقيح، والعلاج، والتعقيم، والإيواء المؤقت، مما يساهم في تعزيز فعالية التدخلات الميدانية، خصوصًا في حالات الطوارئ والمناطق النائية. كما أبرز أهمية تقييم هذا النموذج في أفق تعميمه على الصعيد الوطني إذا أثبت نجاعته ميدانياً.
وأكد وزير الداخلية أن كل العمليات المرتبطة بتدبير ظاهرة الكلاب الضالة تتم في إطار احترام مبدأ الرفق بالحيوان، مع إشراك الجمعيات المهتمة بحماية الحيوانات، تعزيزاً لمقاربة تشاركية وإنسانية في مواجهة هذه الظاهرة.
في السياق ذاته، نبّه لفتيت إلى أن المغرب يتعرض لحملات إعلامية ممنهجة ومغرضة تستهدف صورته، من خلال تضخيم موضوع الكلاب الضالة وتقديمه خارج سياقه الحقيقي. واعتبر أن هذه الحملات تتجاهل حجم المجهودات الوطنية في مجال الوقاية الصحية وحماية حقوق الحيوان، وتغض الطرف عن المعطيات الميدانية والمؤسساتية.